لقي سبعة مهاجرين بينهم طفلين حتفهم بعد غرق مركب تحمل مهاجرين قرب جزيرة ليسبوس اليونانية، وقام حرس السواحل اليوناني بمشاركة حرس السواحل التركي بإنقاذ 23 مهاجرا من الغرق وقامت قوات حرس الحدود بانتشال جثث الضحايا، وكانت مركب مطاطي تحمل مهاجرين كانت تحركت من تركيا في طريقها لليونان قد انقلبت في بحر إيجه قرب سكالا سيكامنياس بين تركي وجزيرة ليسبوس وعلي متنها 31 شخص من المهاجرين غير النظاميين.
وتم نقل الناجين إلي المستشفى بحسب وكالة أنباء الأناضول، واطلقت اليونان عملية بحث واسعة للبحث عن ناجين، وتشارك في عملية البحث اربع سفن تابعة لحرس الحدود اليوناني وطائرة مروحية تابعة للقوات الجوية بالإضافة لقارب قريب من موقع الحادث بتكثيف عملية البحث عن ثمانية ضحايا محتملين.
وحتي الأن لم تتكشف معلومات عن سبب انقلاب القارب، حيث افادت تقارير الارصاد الجوية أن البحر هادئ وأن سرعة الرياح الشمالية بلغت 3 درجات علي مقياس بوفورت، وبحسب معلومات أولية، فقد كشفت طائرة مروحية كانت تقوم باستطلاع عن تعرض القارب المطاطي للانقلاب بسبب انهيار أرضيته الخشبية واصطدامه بمنطقة صخرية.
وقد شهد طريق الهجرة من تركيا لليونان العديد من الحوادث الشبيهة، وكان أخرها وفاة ثمانية مهاجرين وانقاذ ثمانية عشر بعد تعرض مركبهم للغرق قرب جزيرة رودس اليونانية في ديسمبر الماضي، وذلك بعد أن قام قائد المركب بمناورة خطيرة في محاولة للهروب من حرس السواحل اليوناني، وأدي ذلك لسقوط المهاجرين في الماء.
كما شهد شهر ديسمبر 2024 أيضا حادثة غرق مركب أدت لفقد 35 مهاجرا من باكستان قرب جزيرة غافدوس اليونانية، واعلنت سفارة باكستان حينها عن إنقاذ 47 باكستانيا بعد انتهاء عملية الإنقاذ التي قام بها حرس السواحل اليوناني، وبحسب سفارة باكستان في أثينا، كانت ثلاث قوارب مطاطية تحمل 175 مهاجرا من بنغلاديش وباكستان ومصر والسودان قد انقلبت قرب سواحل اليونان، وقام حرس السواحل اليوناني بإنقاذ كل ركاب مركبين بينما تم انقاذ 39 مهاجرا فقط من مجمل ركاب المركب الثالث البالغ 83 مهاجرا.
ويعد الطريق البحري بين اليونان وتركيا من الطرق الرئيسية للمهجرين وطالبي اللجوء الفارين من مناطق الفقر والحروب لدخول دول الاتحاد الأوربي، ورغم أن الرحلة قصيرة لكنها شديدة الخطورة بسبب استخدام قوارب مطاطية غير صالحة للإبحار، خاصة في الأحوال الجوية السيئة.