حصلت حكومة حزب العمال البريطانية علي موافقة الأمم المتحدة علي إرسال طالبي اللجوء المرفوضين لمراكز احتجاز خارج حدود البلاد، وجاء ذلك بعد شهر من لقاء وزيرة الداخلية إيفات كوبر مع رئيس المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، حيث ناقشت كوبر خطة نقل طالبي اللجوء إلي مراكز احتجاز ببلاد البلقان مقابل أموال تدفعها بريطانيا للدول التي تقبل استقبال طالبي اللجوء الذين رفضت طلبات لجوئهم واستنفذوا مراحل التقاضي.
وتهدف الخطة إلي إعادة توطين طالبي اللجوء بشكل قانوني خارج المملكة المتحدة، وذلك ضمن خطة الحكومة لوقف تدفق المهاجرين عبر القناة الإنجليزية علي متن القوارب الصغيرة، وقد استقبلت المملكة المتحدة منذ بداية 2025 أكثر من 9 الاف مهاجر وصولوا عن طريق القناة بزيادة 81% مقارنة بنفس الفترة من عام 2023.
وكانت الحكومة البريطانية تسعي للسير علي خطي حكومة إيطاليا اليمينية لنقل المهاجرين لمراكز استقبال المهاجرين خارج الحدود، وتعد موافقة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين علي الخطة البريطانية خطوة كبيرة لتنفيذ المخطط الذي تسعي إلية بريطانيا ودول أوربية أخري مثل ألمانيا وهولندا التي تسعي لإنشاء مراكز استقبال في غرب إفريقيا، وقد قدمت المفوضية العليا مقترح لشكل وشروط إنشاء مراكز العودة رغم أن المفوضية مازالت ترفض خطط الترحيل إلي رواندا.
وبحسب صحيفة ( التايمز ) قدمت الأمم المتحدة غطاء قانوني لترحيل طالبي اللجوء إلي مراكز العودة، مما يعني أن الحكومة أصبحت قادرة علي تجاوز العقبات القانونية والقضائية وتحفظات البرلمانيين اليساريين، خاصة أن الأمم المتحدة كانت تدخلت في خطة المملكة المتحدة لمكافحة الهجرة غير النظامية، وهو ما أدي لصدور حكم المحكمة العليا في لندن بعدم قانونية نقل المهاجرين لمراكز عودة خارج البلاد.
وقد صرح سياسي بريطاني، بأن الحكومة ” تنظر في كيفية جعل مراكز العودة جزءًا من التزامها بإعادة بناء الثقة في نظام الهجرة واللجوء الذي تركه المحافظون في حالة من الفوضى الكاملة، نحن على تواصل مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ونرحب بعملها في هذا المجال“، وبحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، فإن المفوضية ستدعم الدول لإنشاء مراكز عودة، وذلك لتلبية المعايير القانونية ومراقبة تلك المراكز بشكل مستمر لضمان احترام معايير حقوق الإنسان بشكل موثوق، والتزام الدول المستضيفة بمنح المهاجرين وضع قانوني مؤقت ووضع ترتيبات إقامة واستقبال مناسبة.