تصاعدت أعمال الشغب المناهضة للمهاجرين في ايرلندا الشمالية، وقام مسلحون ملثمون بإشعال النار في مركز لارن الترفيهي الذي يأوي مهاجرين لحمايتهم من اعتداءات عنصرية، وقد اشتبكت شرطة مكافحة الشغب مع المهاجمين واستخدمت خراطيم المياه والرصاص المطاطي، وأضطر السكان المحليون إلي رفع لافتات توضح جنسيتهم، حيث رفع البعض لافتات كتب عليها ” الفلبينيون يعيشون هنا “، كما رفع السكان المحليون العلم البريطاني لحماية أنفسهم من أعمال الشغب العنيفة.
وكانت اعمال شغب ضد المهاجرين قد انطلقت في شرق بليمينا عقب اتهام شابين من رومانيا بمحاولة اعتصاب فتاة محلية، مما اضطر عائلات مهاجرة من رومانيا وبلاد أخري للجوء إلي المركز الترفيهي بمقاطعة أنتريم التي تبعد عشرين ميلا عن بليمينا، وكانت السلطات قد نقلت المهاجرين إلي سكن طوارئ قبل اندلاع الحريق.
وقد انتشرت دعوات علي وسائل التواصل الاجتماعي تطالب بمطاردة المهاجرين الرومانيين، وساعد وزير شؤون المجتمعات في الحزب الديمقراطي المتحد غوردون ليونز في تصاعد الأوضاع، حيث كشف عن مكان المأوي الذي لجا اليه المهاجرون، وقد أحيل للتحقيق أمام مفوض المعايير في جمعية ايرلندا الشمالية.
وبحسب عضو المجلس التشريعي عن حزب التحالف المحلي داني دونيلي، قام ما يقارب 50 شخصا بتحطيم نوافذ المركز الترفيهي واشعلوا النار في صناديق القمامة والقوا بها داخل المركز، وقد شعر موظفي المركز والزوار بالرعب، وقال دونيلي الذي كان متواجدا داخل المركز ” الموظفين اضطروا إلى تحصين أنفسهم والخروج من الباب الخلفي”.
وعلي الجانب الأخر، انتشرت بعض الدعوات لتنظيم مظاهرة سلمية لوقف الفوضى لكن حالة الرعب في الشوارع حالت دون ذلك، وقد تمكنت فرق الاطفاء التي هرعت للمكان من إخماد الحريق باستخدام جهازي ضغط مياه و16 رجل إطفاء، وبحسب المتحدث باسم مقاطعة أنتريم، تم فتح مركز لارن الترفيهي لاستقبال العائلات المهاجرة التي هربت من بليمينا، وقال المتحدث ” وفقًا للبروتوكولات العادية وبالتعاون مع الوكالات المحلية، تلقى المجلس طلبًا لفتح مركز راحة طارئ في مركز لارن الترفيهي الليلة الماضية، لتوفير مأوى طارئ للعائلات المحتاجة بشكل عاجل بعد الاضطرابات في بليمينا “، واضاف ” تم نقل جميع العائلات إلى مكان آمن ولم تعد تستفيد من المنشأة “.
وكانت شرطة بليمينا قد اعتقلت شابين رومانيين عمرهما 14 عاما بتهمة محاولة اعتصاب فتاة محلية عن طريق الفم، كما قامت الشرطة بإلقاء القبض علي متهم ثالث عمره 28 عاما، وبعد ذلك تجمع المئات من مثيري الشغب في بليمينا والقوا قنابل حارقة والعاب نارية علي سيارات الشرطة، وتحولت الأوضاع في المدينة إلي فوضي، حيث اندلعت الحرائق في صناديق القمامة والعديد من سيارات الشرطة ومبني سكني وتحطيم ممتلكات عامة وخاصة، وقامت الشرطة بإلقاء القبض علي ست اشخاص بتهمة إثارة الشغب.
