رفض مجلس مدينة برمنغهام التصريح لحزب ( بريطانيا أولا ) بتنظيم مظاهرة مناهضة للهجرة في ساحة فيكتوريا الذي يقع في قلب المدينة، وفسر المجلس رفضه للمظاهرة بأنها لا تتوافق مع القيم البريطانية، وأعلن المجلس عن عدم ترحيبه بالحزب اليميني المتطرف، وقال المجلس. أن المظاهرة التي يرغب الحزب في تنظيمها ” غير متوافقة مع التزاماتنا بالمساواة والتماسك المجتمعي وتعزيز القيم البريطانية “، وقرر المجلس عدم إزالة الحواجز الأمنية لمنع إقامة منصة ودخول المركبات.
وبحسب مجلس المدينة، فإن المحلس يلتزم بمبادئ المساواة والتماسك المجتمعي وتعزيز القيم البريطانية، وأن سياسة المدينة لا تسمح باستغلال موارد المجلس لدعم المنظمات التي تتعارض قيمها وانتمائها وانشطتها مع القيم البريطانية، خاصة في حالات التطرف أو الراديكالية.
وعلي الجانب الأخر، أعلن زعيم الحزب اليميني المتطرف بول غولدينغ أن المظاهرة سوف تقام في موعدها المخطط له وأن مجلس المدينة لن يستطيع منع وصول المتظاهرين سيرا علي الاقدام، وأن الالاف من المتظاهرين سوف يشاركون في المظاهرة، وكان حزب بريطانيا أولا قد نظم قبل ايام مظاهرة مناهضة للمهاجرين في مدينة نونيتون شارك فيها ما يقارب 100 شخص.
ونشر حزب بريطانيا أولا علي موقعه الإلكتروني أنه سيقوم بالطعن علي قرار مجلس مدينة برمنغهام، وذلك بعد تلقيه رسالة علي البريد الإلكتروني من المجلس برفض تنظيم المظاهرة، وجاء بالرسالة ” أنه بعد مراجعة دقيقة تبين أن المظاهرة المخطط لها لا تتوافق مع سياسة عدم وجود منصة “.
وبحسب القانون البريطاني، يمكن لحزب بريطانيا أولا المسجل رسميا تنظيم المظاهرة برغم رفض مجلس المدينة، ويخطط الحزب لتنظيم المظاهرة تحت عنوان ( مسيرة من أجل إعادة الهجرة )، وذلك للمطالبة بترحيل المهاجرين بشكل جماعي من بريطانيا، ويعمل الحزب منذ تأسيسه علي تنفيذ حمالات مناهضة للمسلمين والتعددية الثقافية ويتبني الحزب رؤية متطرفة تهدف للتمسك بالثقافة التقليدية لبريطانيا والتخلص من المهاجرين واللاجئين.
وبعد اعلان الحزب اليميني عن تنظيم المظاهرة، أعلنت العديد من الجماعات المناهضة للفاشية عن تنظيم مظاهرات مضادة، وهو الأمر الذي دعي الشرطة إلي الاستعداد لخطر أمني محتمل في المدينة في اليوم المحدد للمظاهرات.
ومنذ ايام أعلن رئيس الوزراء كير ستارمر عن صدور خطه الحكومة في تغيير سياسة الهجرة، وذلك بعد نشر وزارة الداخلية لورقة بحثية ( الورقة البيضاء ) التي جاءت في 180 صفحة وتتضمن تغيير كبير في سياسة الهجرة بهدف الحد من تدفق المهاجرين إلي بريطانيا، وهي الخطة التي تلقي معارضة شديدة من منظمات الدفاع عن المهاجرين، وتري الجماعات الداعمة للمهاجرين والمناهضة للفاشية أن خطط الحكومة تثير الكراهية ضد الاجانب.