انتقدت نقابة الشرطة الألمانية استمرار فرض الضوابط المشددة علي الحدود الخارجية، وتري النقابة أن الضوابط الحدودية الصارمة تشكل ضغطا كبيرا علي ضباط الشرطة وأعباء كثيرة يصعب استمرارها، وبحسب رئيس اتحاد الشرطة الألمانية أندرياس روسكوبف، فإن الشرطة وصلت لحدودها القصوى وأن الهدف من الضوابط الحدودية قد تحقق منذ فترة طويلة، وقال روسكوبف ” نحن الآن بحاجة إلى إشارة واضحة لدعم خدمات الطوارئ “.
وكان اتحاد الشرطة قد أجري استطلاع راي شمل 2000 موظف طوارئ، ورأي 70% ممن شملهم الاستطلاع أن الضوابط الحدودية الصارمة غير قابلة للاستمرار، كما رفض 77% من الضباط والموظفين بشكل قاطع القيود المفروضة علي الاجازات، ودعي رئيس نقابة الشرطة وزير الداخلية الاتحادية بتوفير المزيد من موظفي الطوارئ والمعدات والبنية الأساسية.
وعلي الجانب الأخر، رفض رئيس اتحاد الشرطة الاتحادية ديتر رومان انتقادات نقابة الشرطة، ويري رومان أن الضوابط الحدودية حققت نتائج جيدة ولا تمثل أي ضغوط علي الضباط، وقال رومان ” لماذا لا تحقق الشرطة الفيدرالية اليوم، التي يبلغ عدد موظفيها نحو 56 ألف موظف، ما كنا نحققه مع 10 آلاف أو 30 ألف ضابط؟ “، واشار رومان إلي أن أغلب الدول المجاورة تتفهم فرض المانيا لضوابط حدودية صارمة.
وفي رده علي انتقادات نقابة الشرطة قال رومان، أن عدد ضباط الشرطة الدائمين في المراكز الحدودية منذ سبتمبر من العام الماضي 9.800 ضابط، وقامت وزارة الداخلية الاتحادية بإضافة 1.200 ضابط بعد استئناف الرقابة الحدودية، كما يوجد انتشار علي الحدود لما يقارب 14 ألف ضابط.
وبحسب وزارة الداخلية الاتحادية، فقد تم تسجيل 3.387 حالة دخول غير قانونية علي مدار الأسابيع الثلاث الماضية، وقد تم رفض 2.613 مهاجرا علي الحدود ورفض طلبات لجوء 125 شخصا من 160 طلب لجوء خلال نفس الفترة، في حين تم السماح لعدد 35 مهاجرا من الفئات الضعيفة بدخول البلاد بسبب المرض أو كونهم رفقة أطفال، وأكد رومان علي رفض ما يتردد عن سحب ضباط الشرطة من محطات السكك الحديدية لمراقبة الحدود.
وقد اقر وزير الداخلية الاتحادية ألكسندر دوبريندت، بأن فرض الضوابط الحدودية الصارمة شكل عبئا إضافيا علي الشرطة، لكنه أشاد بالنتائج الإيجابية التي تحققت علي مدار الأسابيع الأخيرة، وقال دوبريندت ” لا توجد أي مشاكل على الحدود الألمانية “، واشار وزير الداخلية الاتحادية إلي أن ألمانيا لا ترغب في تحميل حيرانها أكثر من طاقتهم، واضاف ” لكن يجب على جيراننا أيضا أن يدركوا أن ألمانيا لم تعد راغبة في مواصلة سياسة الهجرة التي انتهجتها في السنوات الأخيرة “.