كرمت شبكة المنظمات الوطنية في إسكتلندا مكتبة جلاسكو النسائية واعترفت بها كمكتبة ملجأ، وذلك لترحيبها ومساندتها لطالبي اللجوء، ويمنح التكريم للمؤسسات التي تدعم طالبي اللجوء وترحب بهم مثل المسارح والمدارس والجامعات، وهي المكتبة الوحيدة في اسكتلندا التي حصلت علي الاعتراف بها كمكتبة ملجأ، في حين توجد في المملكة المتحدة 30 مكتبة معترف بها في المملكة المتحدة، وقالت أمينة المكتبة ويندي كيرك ” المكتبات مساحات مجتمعية حيوية، ومراكز ثقل مجتمعية للناس. لذا، نحن في وضع مثالي للقيام بهذا النوع من العمل “.
وتنشط كيرك في فريق مكتبة النساء العالمية التي نقوم بأنشطة متعددة لدعم النساء اللاجئات في اسكتلندا، وتنظم عدة برامج منها مجموعات التحدث باللغة الإنجليزية، ودروس محو الأمية ومقهي المحادثات ومجموعات قراءة القصص، لمساعدة طالبي اللجوء علي تكوين صداقات والتحدث باللغة الإنجليزية، كما تقدم للاجئين فرص للتطوع لتسهيل الاندماج.
وتهتم المكتبة بتنظيم الانشطة ثنائية اللغة حتي يسمع طالبي اللجوء لغتهم الاصلية بصوت عال، والاحتفاء بإسهامات النساء المهاجرات في مجتمع غلاسكو وثقافتها، واضافت كيرك ” بصفتنا مكتبةً قائمةً على المساواة، فإن هذا هو جوهر كل ما نقوم به، لقد عملنا في هذا المجال لفترة طويلة، لذا أشعر بفخرٍ بالغٍ لكوننا أول مكتبةٍ تُعنى باللاجئين في اسكتلندا. هذا يتيح لنا فرصة الالتزام الواضح بأن نكون مكانًا مُرحِّبًا، ولزيادة الوعي في المجتمع الأوسع بالتزامنا بالتضامن مع الباحثين عن ملاذٍ آمن”.
وبحسب زهرة أدامز المتطوعة بالمكتبة منذ 2022، فإن العاملين بالمكتبة مرحبين ومتعاونين مع اللاجئين، وقد ساعدوها علي تحسين لغتها الإنجليزية والتعرف بثقافات متعددة واكتساب مهارات العمل الجماعي والتواصل، وقالت أدامز ” المكتبة مساحة أمنة وداعمة أشعر فيها بالتقدير والقدرة علي النمو “.
وتم الإعلان عن تكريم المكتبة ضمن فاعليات مهرجان اللاجئين في اسكتلندا، والذي ينظم خلال الفترة من 13 إلي 22 يونيه، ويهدف إلي رفع الوعي بحقوق اللاجئين، وتقوية التعاون مع المنظمات والشركات الداعمة للاجئين في اسكتلندا.
وتحدثت كيرك عن مشكلة نقص تمويل المكتبات التي أدت لغلق العديد من المكتبات العامة، وقالت كيرك ” إن التمويل يشكل دائمًا مشكلة، ونحن نأتي من قطاع المكتبات، والذي كما تعلمون، أغلقت العديد من المكتبات العامة أبوابها أو تم خفض تمويلها “، وأشارت كيرك إلي أهمية المكتبة خلال أزمات الغلاء، حيث يلجأ الناس إليها طلبا للدفء دون أن يطلب منهم شراء شيء، ودعت كيرك دعم المكتبات والفاعليات الداعمة للاجئين في اسكتلندا.