حكمت محكمة ليدز علي الشاب الفي فرانكو البالغ عشرين عاما بالسجن مدي الحياة بحد أدني 23 سنة، وذلك لقيامه بقتل اللاجئ السوري الشاب أحمد الإبراهيمي البالغ 16 عاما، وكان فرانكو قد طعن اللاجئ السوري في رقبته بعد أن مر بجانب صديقته بشارع هديرسفيلد في إبريل من هذا العام، وكان الإبراهيمي قد وصل ويلز قادما من حمص بعد إصابته في قصف، وقدم طلب لجوء كقاصر غير مصحوب بذويه.
وقد أظهرت كاميرات المراقبة بموقع الحادث مشهد مرور الإبراهيمي بجانب صديقة فرانكو دون اي ضرر، وحدثت مشادة كلامية مع فرانكو قبل أن يستدير الإبراهيمي للانصراف، وبعد ذلك فتح فرانكو شفرة السكين وطعن الإبراهيمي في رقبته.
وقد علمت المحكمة أن فرانكو كان يدخن القنب قبل الحادث بوقت قصير، وكشفت الاختبارات الطبية استخدامه لمواد مخدرة أخري منها الكوكايين والكيتامين والكودايين، وقال الادعاء أن فرانكو ” أبقى السكين الوحشي مخفيًا حتى اللحظة الأخيرة حتى لا تكون لدى أحمد، الذي لم يكن مسلحًا، فرصة “.
وفي دفاعه عن نفسه، زعم فرانكو أنه رأي الإبراهيمي يحاول إخراج سلاح من حزامه أثناء الشجار، وأنه كان يحاول جرح الضحية فقط والهروب، واعترف بحمل السكين في مكان عام، وقد استمعت هيئة المحلفين إلي أن فرانكو لديه اهتمام كبير بالسكاكين، كما استمعت لرسالة منه إلي صديق تتضمن تهديد بطعن شخص ما بسبب دراجة نارية مسروقة، وقد أدانته الهيئة بعد مداولات استمرت ما يقارب ثلاث ساعات.
وبحسب المحكمة، فإن فرانكو “ لم يكن تحت أي تهديد “، وقال القاضي الذي أصدر الحكم أن زعم فرانكو بالخوف من الضحية لا يصدق، وأشار القاضي إلي أن فرانكو ” كان يأكل الآيس كريم بهدوء بينما كان يستعد لطعن المراهق “، وأضاف موجها كلامه إلي فرنكو ” خلال هذه المحاكمة، حاولتَ تصوير أحمد كشخص عدواني ومُهدد. تُظهر كاميرات المراقبة أنك لم تكن تحت أي تهديد على الإطلاق “.
وبحسب حكم المحكمة، فإن زعم فرنكو بوجود سلاح في حزام الضحية كان كذبة، وأن الإبراهيمي لم يقوم بأي حركة تجاه فرانكو الذي قام بتجهيز سكينه للطعن، وجاء بالحكم ” كان أحمد أعزلًا بينما كان يتجول بسلام في وسط مدينة هديرسفيلد في ذلك اليوم “، وأن فرنكو كان ينوي قتل الإبراهيمي واستدرجه لمسافة قريبة وطعته في عنقه عمدا.
