الحكومة الباكستانية تتوسع في الترحيل وتطرد الاف اللاجئين الأفغان في يوم واحد

توسعت الحكومة الباكستانية في ترحيل المهاجرين بشكل مكثف بداية من نوفمبر الحالي، وقامت سلطات الهجرة بطرد ما يقارب ثمانية الاف مهاجرا أفغانيا في يوم واحد، وتمت عملية الترحيل الواسعة عبر معبر ( سبين بولداك ) في ولاية قندهار.

وبحسب لجنة طالبان للاجئين الأفغان في باكستان، قامت سلطات الهجرة الباكستانية بترحيل 7945 أفغانيا قبل يومين، ويأتي ذلك في سياق تنفيذ قرار باكستان بترحيل المهاجرين الأفغان إلي بلدهم، وهو القرار الذي منح المهاجرين غير المسجلين مهلة حتي بداية نوفمبر 2025 لمغادرة البلاد طوعيا.

كما أشارت اللجنة إلي أن حملة الترحيل المكثفة التي تنفذها الحكومة الباكستانية، قد طالت ما يزيد عن مليون مهاجر أفغاني الكثير منهم يقيم في باكستان لعقود، وانتقدت اللجنة مزاعم الحكومة الباكستانية بشأن المخاوف الأمنية، حيث تزعم باكستان أن تجمعات اللاجئين الأفغان تأوي عصابات مسلحة.

وتواجه الولايات الأفغانية الحدودية أزمة تدفق مفاجئ للمهاجرين العائدين، حيث تعاني ولايتي قندهار وهرات مشكلات كبيرة في استيعاب العائدين، كما تعاني العائلات العائدة من افتقاد المأوي والعيش في أوضاع حياتية مزرية، خاصة أن الكثير من العائلات العائدة لا تملك أي شيء.

وبحسب منظمات إغاثية محلية، قامت سلطات ولاية قندهار بإيواء العائدين في خيام مؤقتة اقيمت في الحقول المفتوحة وعلي جوانب الطرق، ويعاني العائدون صعوبات في الحصول علي الماء النظيف والخدمات الطبية ويفتقدوا الكهرباء بشكل كامل، كما يعاني الأطفال من سوء التغذية والبرد بحسب تقارير إعلامية.

وقد أثارت حملة ترحيل الأفغان الواسعة من باكستان انتقادات دولية عديدة، فقد دعت وكالات الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان باكستان إلي وقف الترحيل الجماعي، وحذرت المنظمات الحقوقية من الأوضاع الإنسانية المتردية في أفغانستان، وأشارت وكالات الأمم المتحدة إلي افتقر أفغانستان للبنية التحتية لدعم العائدين، خاصة أن حكومة حركة طالبان محرومة من تلقي المساعدات الأجنبية بسبب العقوبات المفروضة عليها.

وعلي الجانب الأخر، تمسكت باكستان بقرارها بترحيل المهاجرين، ودافعت عن سياسة الترحيل الجماعي بزعم الحفاظ علي الأمن الداخلي، وأكدت علي استمرار عمليات الترحيل الواسعة للأفغان عبر كل المعابر الحدودية.

وفي سياق أخر، توسعت إيران أيضا في ترحيل الافغان لكن بوتيرة أقل من باكستان، حيث فرضت إيران رقابة مشددة علي حدودها، وقد أشارت لجنة طالبان للاجئين إلي استقبال أفغانستان قبل يومين 85 أفغانيا مرحلين من إيران عبر جسر الحرير ومعبر إسلام.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *