اندلعت أعمال شغب في مركز ايواء لاجئين تحت الحراسة بمدينة سينتيكي شمال اليونان، وأصيب شرطيين واعتقلت الشرطة 30 شخصا من الشباب الاجانب، وقد بدأت الاحداث بعد رفض طلب لجوء عدد من طالبي اللجوء من نزلاء مركز الايواء، كما احتج طالبي اللجوء علي سوء الأوضاع داخل المنشأة.
وبحسب الصحف المحلية، تجمع طالبي اللجوء خارج المنشأة وأشعلوا النار في ملابسهم، كما ألقوا الحجارة علي رجال الشرطة وحاولوا الهروب عبر السياج المحيط بمركز الإيواء.
وقامت إدارة الإطفاء بإخماد الحريق خارج المركز، وقامت قوة الشرطة الكبيرة التي وصلت سريعا إلي المكان بمنع طالبي اللجوء من الفرار، وألقت الشرطة القبض 30 شخصا للتحقيق معهم لمعرفة المحرضين علي الاحتجاج، ووجهت للمعتقلين نهمة التحريض علي محاولة الهروب وارتكاب الجرائم والعصيان والتسبب في اذي جسدي.
وبحسب الشرطة اليونانية، يقيم بمركز الإيواء تحت الحراسة 750 طالب لجوء من جنسيات متعددة، وقد أصيب ضابطان بجروح طفيفة نتيجة العض والضرب بحجر وتم علاجهما، وأنها اعتقلت 29 مصريا وشخص واحد من بنغلاديش.
وتطبق اليونان سياسة هجرة صارمة تعد الأكثر تشددا في أوروبا، حيث يسمح القانون اليوناني باحتجاز المهاجرين لفترات طويلة تصل إلي عامين، كما يعاقب القانون اليوناني بالسجن لمدد تصل إلي خمس سنوات علي دخول اليونان أو الإقامة فيها بشكل غير قانوني.
وقد دافع وزير الهجرة ثانوس بليفريس عن سياسة الهجرة المتشددة التي تطبقها اليونان، وتفاخر بانخفاض اعداد المهاجرين الذين دخلوا البلاد هذا العام بشكل كبير مقارنة بالعام السابق، كما تدعم اليونان مقترح بعض البلاد الأوربية المقدم للاتحاد الأوربي لإنشاء مراكز ترحيل خارج الاتحاد الأوربي.
