12ابريل 2023
كتب :شرق غرب
علّق فريق “غار الدماء” التونسي لكرة القدم نشاطه الكروي، الأسبوع الجاري، بعد هجرة 32 لاعباً من صفوفه إلى أوروبا، خلال السنوات الثلاث الماضية.
وقال رئيس الفريق الذي يلعب في دوري الدرجة الرابعة، جميل مفتاحي، حسبما تشير وكالة الانباء الفرنسية، إن اللاعبين، الذين تتراوح أعمارهم بين 17 و22 عاماً، قد هاجروا إما عبر البحر، أو إلى صربيا كمحطة أولى، ومنها إلى دول أوروبية أخرى.
تقع منطقة غار الدماء القروية، التي ينحدر منها الفريق، قرب الحدود التونسية الجزائرية، وتعتبر منطقة مهمشة.ولم يكن التونسيون بحاجة إلى الحصول على تأشيرة مسبقة لدخول صربيا، وذلك حتى نوفمبر الماضي.
وقال مفتاحي إنه “لم يكن باستطاعة الاتحاد دفع رواتب جميع اللاعبين” في ظل الأزمة الاقتصادية التي تعانيها البلاد، بحسب قوله.
وعجزت إدارة نادي “غار الدماء” عن التعاقد مع لاعبين جدد بسبب فوات آجال قيد اللاعبين خلال فترة التنقلات الشتوية. وبرر رئيس النادي ذلك بالقول “نحن فريق يشكو قلة الموارد المالية، ولا يمكنه أن يتعاقد مع فريق كامل. ما حدث لنادي “غار الدماء” هو صيحة فزع حول واقع كرة القدم في تونس وسير الأندية نحو الإفلاس والاضمحلال”.
وتعتبر السواحل التونسية نقطة انطلاق للمهاجرين سواء التونسيين او القادمين من دول جنوب الصحراء والمتوجهين نحو السواحل الأوروبية وخصوصا نحو إيطاليا، بينما تواجه تونس أزمة اقتصادية حادة بارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب.
و كرة القدم في تونس هي الرياضة الأكثر شعبية في تونس وتشرف الجامعة التونسية لكرة القدم على المسابقات التي تجرى في تونس.
تم تأسيس فرق فرنسية بتونس مثل راسينغ كلوب في 1904، نادي سبورتينغ تونس 1906 الملعب الغولي 1911 والاتحاد الرياضي التونسي 1917 بعدها يتم تأسيس أول نادي تونسي وهو الترجي الرياضي التونسي سنة 1919 ثم النادي الأفريقي سنة 1920.
.وبلغ عدد التونسيين الواصلين إلى السواحل الإيطالية بطريقة غير نظامية في سنة 2022 أكثر من 18 ألف شخص، حسب مصادر رسمية، بينما تجاوز عدد المهاجرين نحو بلدان أوروبية أخرى 8 آلاف مهاجر.
“غار الدماء” مدينة حدودية مع الجزائر في شمال غربي البلاد، وهي من المناطق المهمّشة التي تفتقر إلى التنمية وتعتمد أساسا على الزراعة وتأسس فيها نادي كرة القدم منذ اكثر من مئة عام.
وتواترت في السنوات الأخيرة ظاهرة هجرة لاعبين من فرق رياضية تونسية في عمليات هجرة غير قانونية نحو السواحل الإيطالية.
وتؤكد المؤشرات الاقتصادية والاجتماعية في تونس تراجع النمو وتدهور القدرة الشرائية بشكل لافت لعموم المواطنين وسط تآكل الطبقة الوسطى، مما دفع متخصصين كثراً إلى التحذير من شبح الإفلاس والفوضى نتيجة الاحتقان الاجتماعي وغياب الحلول العاجلة لتمويل موازنة 2023.
وتعتبر السواحل التونسية نقطة انطلاق للمهاجرين سواء التونسيين او القادمين من دول جنوب الصحراء والمتوجهين نحو السواحل الأوروبية وخصوصا نحو إيطاليا، بينما تواجه تونس أزمة اقتصادية حادة بارتفاع نسبة البطالة في صفوف الشباب.