اقتحمت قوة ليبية مشتركة، يوم 30 نيسان/ أبريل مقرا للمهاجرين جنوب العاصمة طرابلس، فيما يُعرف “كامبو النقلية” في منطقة طريق المطار.
وأوضحت مصادر إعلامية لـ “بوابة افريقيا للأخبار” أن قوة مشتركة من جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية وجهاز دعم مديريات الأمن، واللواء 111، التابعة لحكومة الوحدة، قامت بعملية الاقتحام للموقع الذي يستخدم لتجميع المهاجرين، ضمن حملة أمنية لتعقب أوكار تهريب المهاجرين من أجل القضاء على شبكات الإتجار البشر وتهريب المهاجرين، والعمل على ضبط إجراءات تواجد المهاجرين على الأراضي الليبية.
وأغلب المهاجرين من تشاد والسودان ومصر والنيجر وتونس، بالإضافة إلى عدد من دول جنوب الصحراء، حيث تتواصل الجهات المسؤولة مع سفارات الدول لاستلام رعاياهم.
وأشارت المصادر إلى أن هذه الفترة ستشهد إطلاق عمليات أمنية أخرى من قبل جهاز مكافحة الهجرة غير الشرعية في إطار ضبط تواجد المهاجرين والعمالة المهاجرة والوافدين في جميع المدن والمناطق الليبية وخاصة منطقة الساحل الغربي الممتدة من مدينة جنزور والزاوية وانتهاء بمدينة زوارة.
وفي الوقت الذي انخفض فيه عدد الرحلات إلى السواحل الإيطالية بنسبة 90 بالمئة مقارنة بالسنوات السابقة للعام 2017، فقد تحول الغرب الليبي إلى مركز نشطا لمهربي البشر، الذين يجنون “أرباح كبيرة” من أعمالهم، كما يتضح من التقرير الصادر عن المبادرة العالمية لمكافحة الجريمة المنظمة، التي تتخذ من جنيف السويسرية مقرا لها.
كان قادة الدول المشاركة في مؤتمر باريس المعني بليبيا، عام 2021 قد اتفقوا على ضرورة وضع حد لظاهرة الهجرة غير الشرعية والمعسكرات التي تستضيفهم، بينما جرى رصد ممارسات تنتهك حقوق المهاجرين.
وفي تموز/ يوليو 2021، أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا بعنوان “لن يبحث عنك أحد: المعادون قسرا من البحر إلى الاحتجاز التعسفي في ليبيا”، تحدث عن تعرض المحتجزين للابتزاز الجنسي، وعن اختفاء المئات قسرا، فيما حاولت امرأتان الانتحار.
ومنذ الإطاحة بنظام العقيد معمر القذافي، شهدت ليبيا أكبر موجة هجرة غير نظامية في تاريخها الحديث، نظرا إلى موقع البلاد القريب من أوروبا، في ظل استغلال حالة الفوضى التي تفاقمت طيلة سنوات.