واصلت الشرطة الكرواتية خلال الشهرين الماضيين عمليات الترحيل الجماعي للمهاجرين إلى دولة البوسنة والهرسك المجاورة، دون منحهم الفرصة لتقديم طلب لجوء.
وخلال شهري مارس وأبريل من هذا العام، حسبما تشير منظمات حقوقية في البوسنة والهرسك، قامت السلطات الكرواتية بترحيل لمهاجرين بشكل جماعي عبر حافلات.
وبينما تقول زغرب إنها تتصرف وفق اتفاق ثنائي ابرمته مع جارتها البوسنية ، تؤكد الجهات الحقوقية أن تلك الممارسات تنتهك حقوق طالبي اللجوء.
ورصدت الصحافة البوسنية المحلية قوافل غير اعتيادية من الحافلات بين نهاية آذار/مارس وبداية نيسان/أبريل الجاري.
وتعبر الحافلات الكبيرة والصغيرة الحدود الشمالية للبوسنة والهرسك قادمة من كرواتيا، وتتجه إلى مخيمات المهاجرين في ليبا وبوريتشي.
وفي 31 آذار/مارس الماضي، أفاد موقع دنيفني آباز دخول “مئات المهاجرين إلى البوسنة في حافلات من كرواتيا”، وذكرت الجهة ذاتها أن الأشخاص نُقلوا بعد ذلك إلى مخيم ليبا القريب جدا من مدينة بيهاتش الحدودية مع كرواتيا.
كان بحث اجرته مجلة دير شبيغل عام 2021 قد نجح ولأول مرة في تصوير ما يعرف بعمليات صدّ المهاجرين، مشددا على أنه خلال أسبوع واحد تم توثيق عمليات ترحيل غير قانونية لنحو 65 طالب لجوء من بينهم نساء حوامل وأطفال صغار وأشخاص من ذووي الاحتياجات الخاصة. وعبر الصور التي تم توثيقها شوهد حرس الحدود الكرواتي.