نجحت منظمات إنسانية في إنقاذ 97 مهاجرا من الغرق في مياه البحر المتوسط قبالة السواحل الإيطالية فيما انتقدوا سياسة روما المتشددة تجاه المهاجرين وحذروا من وقوع حوادث مأساوية.
وفي التفاصيل، أعلنت مصادر أمنية إيطالية أنه تم إنقاذ 71 مهاجرا فروا من ليبيا في المياه الدولية، من قبل طاقم السفينة (لويز ميشيل).
وذكرت وكالة الأنباء الإيطالية “أكى” الخميس،18 أيار/مايو نقلا عن المصادر ذاتها، أن البلاغ عن القارب الذي كان يواجه مخاطر، ورد من قبل طائرة الرصد “كولبريه2”.
وتلقت سفينة لويز ميشيل، التي تديرها منظمات إنسانية، إنذارا بوجود قارب مهدد بالغرق يحمل 71 مهاجرا وسط البحر المتوسط، وتمكنت من إغاثتهم الأربعاء، بفضل الإحداثيات التي حصلت عليها من طائرة مراقبة تابعة لجمعية “الطيارين المتطوعين”.
ونشرت في تغريدة على تويتر أن المهاجرين كانوا على متن قارب مطاطي محمّلا فوق طاقته وغير مناسب للإبحار.
ونفذت السفينة مهمة الإنقاذ بعد ساعات قليلة على وصولها إلى منطقة البحث والإنقاذ قبالة السواحل الليبية، بعد أن بقيت عالقة لأكثر من 20 يوما في الموانئ الإيطالية بناء على قرار السلطات هناك، بسبب “إنقاذها لكثير من الأشخاص”، حسبما نشرت على تويتر.
وأضافت “لا ينبغي ترك أي شخص يموت وهو في طريقه إلى حياة سلمية وحرة، فالنضال من أجل حرية التنقل لن ينتهي إلا بعد احترام حقوق الإنسان الأساسية للجميع، في البحر وعلى اليابسة”.
ويوم الثلاثاء 16 أيار/مايو، أنقذت سفينة “جيو بارنتس” التابعة لمنظمة “أطباء بلا حدود” 26 شخصا قبالة السواحل الليبية، من بينهم امرأة حامل وثمانية أطفال.
وصلت السفينة إلى موقع القارب بعد أن تلقت تنبيها من منصة “هاتف الإنذار” التي تتلقى نداءات استغاثة المهاجرين على طريق الهجرة.
وقالت المنصة المستقلة إنها أبلغت السلطات البحرية المختصة حول هذا القارب ودعتهم إلى إنقاذه، لكن دون جدوى.
هذا.. وتتزايد محاولات عبور البحر الأبيض المتوسط لا سيما في ظل تحسن الأحوال الجوية، ومنذ بداية العام الجاري، سجلت وكالة “فرونتكس” الأوروبية وصول أكثر من 40 ألف شخص عبر البحر الأبيض المتوسط.