طفرة كبيرة شهدتها أعداد المجنسين بالألمانية العام المنصرم، احتل خلالها السوريون والاوكرانيون المرتبة الأولى والثانية على الترتيب.
وكشف المكتب الاتحادي للإحصاء النقاب عن أن حوالي 168500 شخصاً أصبحوا مواطنين ألمان العام الماضي. وهذا العدد هو أكثر من عدد الحاصلين على الجنسية الألمانية في 2021 بحوالي 37 ألف شخص. العدد الأكبر من المواطنين الجدد كان من نصيب السوريين.
وأشار موقع “ميغاتزين” إلى أن نسبة السوريين بين الحاصلين الجدد على الجنسية الألمانية بلغت 29%، أي ما مجموعه 48300 مواطن سوري تم تجنيسهم. متوسط أعمار هؤلاء 24.8 عاماً، ومتوسط تواجدهم في ألمانيا 6.4 سنوات، وثلثهم من الذكور.
وأوضح المكتب الاتحادي أن هؤلاء هم لاجئون استوفوا الشروط اللازمة للتجنيس، كالمهارات اللغوية الكافية، وتأمين لقمة عيشهم، وإقامة لمدة 8 سنوات على الأقل. وهذا الشرط الأخير لا ينطبق على الأزواج والأطفال القصّر.
وذكر مكتب الإحصاء الاتحادي، أنه تم تجنيس 5600 أوكراني عام 2022، أي ما يقرب من 3 أضعاف عدد المُجنسين الأوكران عام 2021، مشيرا إلى أن متوسط أعمار هؤلاء 36.1 عاماً، و69% منهم من النساء، ومتوسط مدة تواجدهم في ألمانيا 13.3 عاماً في المتوسط.
ووضعت السلطات عدة شروط للحصول على الجنسية؛ أهمها تحقيق انجاز سواء في المدرسة والجامعة أو في اللغة أو في الحياة المهنية، وكذلك الالتزام بقوانين البلاد. ولكن هناك أيضاً من يحققون إنجازات خاصة، وهؤلاء ضمن القانون الحالي يحصلون على الجنسية بعد إقامتهم في البلاد لمدة 5 سنوات. وبلغ عدد الحاصلين على الجنسية مبكراً 23100، والسوريون بحسب الأرقام في المقدمة.
وفي كانون الثاني /يناير أصدرت وزارة الداخلية الألمانية، مسودة قانون جديد، يتيح للأجانب القاطنين في ألمانيا، الحصول على الجنسية الألمانية، دون الحاجة للتخلي عن جنسياتهم الأصلية.
وأوضحت الوزارة في بيانها، أن القانون الجديد، يتيح للأجانب التقدم بطلب الحصول على الجنسية الألمانية، إذا تخطت مدة إقامتهم في ألمانيا الـ 5 سنوات.
وكانت حكومة المستشار الألماني، أولاف شولتز، قد وافقت عام 2021 على صك قانون جديد، يسهل على الأجانب طلب الحصول على الجنسية الألمانية.
وتشمل إجراءات القانون الجديد للحصول على الجنسية، تسهيل إجراءات اختبار اللغة الألمانية، وإلغاء اختبارات الحصول على الجنسية لمن تخطوا الـ 67 عاما، وهي خطوة تتعلق بمن يعرفون باسم “العمال الضيوف” الذين وصلوا إلى ألمانيا في خمسينات القرن الماضي، ولم تتح لهم فرصة الحصول على دورات في اللغة الألمانية، أو الاندماج في المجتمع، على افتراض أنهم سيعودون إلى بلدانهم الأصلية، وينحدر معظمهم من تركيا.
وتعاني ألمانيا من نقص في الأيدي العاملة وتم الإبلاغ عن 85315 وظيفة شاغرة في عام 2022 حتى تشرين الأول/ أكتوبر، وتبحث برلين عن عمالة عالية المهارة من الخارج لسد هذه الفجوة.