بات مشهد العثور على غرقي من المهاجرين الباحثين عن طوق نجاة من دوائر الفقر والإرهاب والاستبداد مألوفا في سواحل البحر المتوسط. ويوم الثلاثاء 28 أيار/مايو عثرت السلطات اليونانية على جثث ستة مهاجرين كانوا على متن قارب تعرض لحادث انقلاب قبالة جزيرة ميكونوس اليونانية يوم الجمعة الماضي، ما يرفع عدد ضحايا الغرق إلى تسعة قتلى بينهم سبع نساء.
ونشرت السلطات فيديو للمركب الذي غرق على عمق 30 مترا قبالة الجزيرة الواقعة في بحر إيجه، ولم تكشف عن جنسيات الضحايا.ونقلت السلطات الجثث إلى خليج كالافاتي ومن هناك إلى مركز صحي محلي.
ووقع حادث الغرق يوم الجمعة 26 أيار/مايو الجاري، وعثرت حينها السلطات على جثة رجل وامرأتين. فيما تنتشر تقارير حول تعرض المهاجرين لعمليات صد ن قبل القوات اليونانية تعيدهم بالقوة إلى المياه التركية.
وفقا لشهادات الناجين، كان القارب يحمل 17 مهاجرا بينهم فتاة تبلغ من العمر سبع سنوات. فيما لا يزال ستة أشخاص في عداد المفقودين، حسبما أكدت مفوضية اللاجئين في تغريدة على تويتر.
ولتجنب دوريات خفر السواحل المتآهبة والمنتشرة قبالة جزر شمال بحر إيجه تستمر محاولات المهاجرين الوصول إلى أوروبا بحرا انطلاقا من تركيا أملا بالوصول إما إلى اليونان، أو إلى إيطاليا عبر طريق أشد خطرا وهو “طريق كالابريا”أو ما يعرف بطريق سيكلادس (مجموعة جزر يونانية جنوب بحر إيجه).
وتعهدت اليونان يوم الجمعة 24 شباط/فبراير، بالاستمرار بتوسيع جدار على طول الحدود البرية بين تركيا واليونان (على طول نهر إيفروس)، سواء أرسل الاتحاد الأوروبي تمويلا أم لم يرسل، وسيتضاعف حجم الجدار الممتد 22 ميلا على ارتفاع 5 أمتار، بحلول نهاية العام.
وأعربت منظمة “أطباء بلا حدود” في بيان صحفي نُشر يوم الخميس 25 أيار/مايو، عن “مخاوف جدية بشأن استمرار تدهور وضع المهاجرين في جزيرة ليسبوس اليونانية”، لا سيما فيما يتعلق بعمليات الإعادة القسرية التي يتعرض لها المهاجرون عندما يصلون إلى جزر بحر إيجه.
وشاركت المنظمة غير الحكومية قلقها إزاء اختفاء نحو ألف شخص بعد وصولهم إلى ليسبوس. وقالت نهال عثمان، منسقة مشروع المنظمة في الجزيرة، “منذ أن بدأنا في تقديم المساعدة الطبية الطارئة للأشخاص الذين يصلون بالقوارب إلى ليسبوس في حزيران/يونيو 2022، لم يتم العثور على ما يقرب من 940 شخصا في الموقع المبلغ عنه”.