باتت قضية تدفق مئات المهاجرين العالقين في جزيرة في نهر إيفروس الحدودي بين البلدين محل مشاورات مكثفة تجري بين تركيا واليونان.
ولمواجهة تنامي وصول مهاجرين من تركيا إلى اليونان، أجلت أنقرة مئات المهاجرين كانوا عالقين على جزيرة في نهر إيفروس.
ولكن قليلين منهم فقط وافقوا على العودة إلى تركيا وهو ما أثار مخاوف السلطات اليونانية ودفعها للسعي إلى إيجاد حل مع السلطات التركية.
وسعت تركيا واليونان، عبر إشارات مشجعة على مدار اليومين الماضيين، إلى إيصال رسالة تفاهم بشأن تدفق المهاجرين عبر حدود إيفروس بين البلدين، بحسب ما أوردته صحيفة “كاثيميريني اليونانية، يوم الخميس 9حزيران/يونيو.
وفي هذا الشأن، أجلت السلطات التركية صباح يوم الأربعاء، القسم الأكبر من نحو 300 لاجئ، أو مهاجر، كانوا عالقين لعدة أيام بجزيرة في نهر إيفروس بالقرب من نيا فيسا.
وقالت مصادر شرطية إن قوات الدفاع المدني التركي أجلت أغلبية اللاجئين أو المهاجرين من الجزيرة، ونقلتهم إلى تركيا واستمرت عملية إجلاء المهاجرين حتى مساء الأربعاء.
وآثار وجود المهاجرين في الجزيرة، وكذلك مجموعة أخرى في منطقة ماراسيا (أجلتها الشرطة اليونانية)، مخاوف السلطات اليونانية، مما دفع القائم بأعمال وزير الخارجية، فاسيليس كاسكاريليس، ونظيره التركي، حقان فيدان، لمناقشة هذه المسألة عبر الهاتف مساء الثلاثاء الماضي.
وجدير بالذكر أن السلطات التركية أنقذت 58 مهاجراً غير قانوني قبالة سواحل أيدن غربي البلاد، بحسب ما أوردته وكالة أنباء “الأناضول” التركية، يوم الأربعاء (07 حزيران/يونيو).
وجاء في بيان نشرته قيادة خفر السواحل على موقعها الإلكتروني، يوم الأربعاء، إن فرقها تلقت بلاغا يفيد بوجود مجموعة من المهاجرين غير القانونيين على متن قارب مطاطي قبالة قضاء قوش أداسي في أيدن.
وأضاف البيان أن الفرق توجهت على الفور إلى المنطقة لإنقاذ 58 مهاجرا غير قانوني، دفعت اليونان قاربهم نحو المياه الإقليمية التركية، وأحيل المهاجرون الأجانب إلى مديرية الهجرة في ولاية أيدن بعد إتمام الإجراءات القانونية بحقهم.
وكانت منصة “هاتف الإنذار”، يوم 31 أيار/مايو، قد تلقت نداءات استغاثة من 55 مهاجرا عالقين وسط نهر إيفروس الحدودي بين تركيا واليونان، وقالت في تغريدة “لا تزال هذه المجموعة عالقة في الجزيرة. خلال الليل، سمعوا أشخاصا يصرخون ويطلقون أعيرة نارية من الجانب التركي”.
بعد ذلك بيوم قالت المنصة المستقلة إن جزءا منهم تمكن من العبور إلى اليونان، وإن السلطات نقلتهم إلى مركز فيلاكيو المغلق لاستقبال المهاجرين.
وفي الأيام التي تلت الحدث، تواصل عبور المهاجرين من تركيا، ليصبح عدد العالقين وسط النهر 330 شخصا، يمضون أيامهم ولياليهم دون أي مساعدات ودعم مادي، مطالبين السلطات اليونانية بالتدخل ونقلهم إلى البر.