كرر المستشار الألماني دعوته الى فتح أبواب ألمانيا أمام العمالة الأجنبية الماهرة، في ظل نقص الأيدي العاملة التي تواجهه بلاده.
وقال أولاف شولتس خلال المنتدى الاقتصادي لشرق ألمانيا في مدينة باد زاروف بولاية براندنبورج يوم الأحد 11 حزيران/ يونيو إنه يجب أن يكون مفهوما أن العمالة الأجنبية ليست مطلوبة وحسب بل إنها موضع ترحيب بحق في ألمانيا، حسب مهاجر نيوز.
وأضاف السياسي الاشتراكي الديمقراطي:” بإمكانكم كأرباب عمل أن تسهموا ميدانيا في انفتاح ألمانيا على العالم. هذا ما أطلبه منكم اليوم”.
ولفت شولتس إلى أن نقص الكوادر الفنية يمثل أكبر مصدر للقلق بالنسبة لشركات شرق ألمانيا، ورأى أن الأجور الجيدة تعد عاملا حاسما في اختيار مقرات الشركات.
وتحدث المستشار عن عوامل أخرى تلعب دورا في زيادة جاذبية الأماكن لتكون مقارا لأنشطة الشركات مثل الالتزام بلائحة الأجور وقوة النقابات وروابط أرباب العمل.
وأضاف أن “الحكومة الألمانية تدعم الشركات في تدريب الكوادر الفنية واستكمال تدريبها”، وقال:” من ضمن الحقائق أننا لن نتمكن من خلال العمالة المحلية وحدها من سد الفجوة التي تزايدت على نحو خاص تماما في الشرق”.
وصرح شولتس بأن الحكومة الألمانية تعتزم لهذا السبب سن قانون هجرة “ربما سيكون أحدث قانون هجرة في العالم”، وقال إن البرلمان سيتشاور حول هذا القانون بشكل نهائي خلال هذه الأيام، وذكر أن من المخطط له أن يتم التصويت النهائي في مجلس الولايات مطلع تموز/يوليو المقبل.
وذكر السياسي الألماني أن القانون سيعمل بعد ذلك على تسهيل قدوم العمالة والكوادر الفنية المتخصصة على نحو ملحوظ مقارنة بما كان عليه الحال حتى الآن، وتابع أن القانون سيسهل أيضا البحث عن وظائف.
واختتم شولتس حديثه قائلا إن الأمر ” لن يفشل هنا في الشرق بسبب الطبيعة الخلابة والمساكن ميسورة التكلفة وتوافر المدارس وأماكن في دور الحضانة النهارية بالمجان أو بأسعار في المتناول”.
يذكر أن معدل النقص في العمالة الماهرة في المانيا قد ارتفع خلال عام 2022الى نسبة 30 بالمئة مقارنة بالعام السابق.