صوت أغلبية سكان منطقة غرايفسفالد شمال شرقي ألمانيا، ضد السماح باستئجار مناطق لوضع “كونترات” حاويات لاستقبال اللاجئين فيها، في حين شدد رئيس البلدية على أن التصويت الأخير لا يعني عدم استقبال اللاجئين.
وشارك في الاستفتاء، الذي أجري يوم الأحد 19 حزيران/يونيو، نحو 21 ألف شخص “يحق له التصويت” في المدينة، بنسبة تزيد عن 20% الحد الأدنى لإجراء مثل هكذا استفتاءات، بعد مطالبة من الأهالي بإجراء استفتاء يمنع بناء الحاويات في المنطقة.
وأفادت صحيفة “دي فيليت” أن نسبة التصويت لصالح منع وضع الـ”كونترات” لإيواء اللاجئين في المدينة قد بلغت 65%، وتلزم هذه النتيجة الحكومة بتنفيذ مطالب الشعب، في عدم فتح المراكز لإيواء اللاجئين من الحاويات في المنطقة حتى عام 2025.
ومن جهته أكد رئيس البلدية شتيفان فاسبيندر أن التصويت الأخير لا يعني عدم استقبال اللاجئين، ولكن كيفية استقبال اللاجئين وإيوائهم في المنطقة، فقرار استقبال اللاجئين ينص عليه الدستور الألماني وهو واجب إنساني في الدرجة الأولى.
وأضاف رئيس البلدية، أن الوضع قد يزداد صعوبة بعد الإجماع على عدم استقبال اللاجئين بالمراكز المؤقتة في المدينة، وهذا سيشكل ضغطاً على الحكومة، لتأمين مراكز إيواء جديدة ومناسبة للاجئين، رغم عدم قدرة الحكومة على ذلك في هذا الوقت وبشكل عاجل.
ومن جهة أخرى، طالبت جمعيات محلية وأحزاب معارضة في المنطقة بإظهار التأييد للاجئين، وتأمينهم بشقق مناسبة تؤويهم من البرد القارس في فصل الشتاء، إلا أنهم يرون أن الحاويات والبيوت مسبقة الصنع هي حل مؤقت وطارئ بدلاً من استقبال اللاجئين في المراكز الرياضية، كما حصل في عام 2015 في ذروة اللجوء إلى ألمانيا.
وفي الآونة الأخيرة، تزايدت الاحتجاجات بمشاركة اليمين المتطرف، ضد خطط إقامة مراكز سكن للاجئين والمهاجرين في ألمانيا، كان أخرها تظاهرة في الأول من أذار/مارس الماضي، شارك فيها نحو 500 شخص في مدينة غرايفسفالد، شمال شرق البلاد.
ويبلغ عدد سكان غرايفسفالد نحو 55 ألف نسمة، منهم 12500 طالب و5 آلاف موظف بجامعة غرايفسفالد العريقة، التي تعد هي سبب شهرة المدينة، جنبًا إلى جنب مع خط غاز نورد ستريم.