تتنامى معدلات الهجرة في المملكة المتحدة، بالرغم من السياسات الحكومية التي تستهدف تخفيض أعداد المهاجرين.
وفي 5 حزيران/ يونيو، وخلال زيارة لميناء دوفر المطل على بحر المانش بمنطقة “القنال الإنكليزية”، ألقى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك كلمة حول وضع القوارب الصغيرة التي تعبر القنال، وأصر على أن نسبة دخول المهاجرين عبر المعابر انخفضت بنسبة 20٪.حسبما أورد موقع المهاجر نيوز.
وقال سوناك: “لن أرتاح حتى تتوقف القوارب.. بالقبضة والتصميم، يمكن للحكومة أن تصلح هذا الأمر، ونحن نستخدم كل أداة تحت تصرفنا.”
ولكن خطاب رئيس الوزراء هذا جاء بعد فترة وجيزة من الأرقام التي نشرها مكتب الإحصاء الوطني البريطاني، يوم 25 أيار/ مايو، والتي أظهرت أن صافي الهجرة في بريطانيا سجل مستوى قياسيًا بلغ 606 آلاف في العام الماضي، على الرغم من قيود ما بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، هذه الأرقام بنظر غالبية الناخبين البريطانيين من مختلف الأطياف السياسية “مرتفعة للغاية”، وفقًا لاستطلاعات الرأي.
لكن بنفس الوقت، يقول الناخبون إنهم يريدون المزيد من الممرضات والأطباء والعاملين في قطاع الضيافة، وهو ما عبّر عنه عنوان المجلة الإخبارية البريطانية الأسبوعية “The Economist”: “قد لا يحب البريطانيون الهجرة كثيرًا.. لكنهم حريصون على المهاجرين”.
برأي الأستاذ في جامعة “كينجز لندن” جوناثان بورتس: “أدت مجموعة من العوامل إلى تسجيل أرقام هجرة قياسية في المملكة المتحدة، أولها زيادة عدد اللاجئين، وكثير منهم من أوكرانيا وهونغ كونغ. والثاني هو وصول الطلاب الدوليين، وخاصة من الهند ونيجيريا، كذلك ارتفع عدد القادمين للعمل أيضًا”.