أعرب الرئيس الألماني فرانك – فالتر شتاينماير عن قلقه حيال ارتفاع نسب تأييد حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني الشعبوي في استطلاعات الرأي وحذر في الوقت نفسه من التصويت الاحتجاجي.
وفي المقابلة الصيفية مع القناة الثانية بالتلفزيون الألماني (ZDF)، قال شتاينماير، اليوم الأحد، 9 تموز/ يوليو:” كل ناخب يتحمل مسؤولية ما يفعله” مشيرا إلى أن هذا ينطبق أيضا على ” تأييد حزب يسهم في إضفاء الطابع العنيف على السجالات”.
وأضاف شتاينماير محذرا:” لا ينبغي علينا أن نستمر في دعم عمل مثيري الخوف في هذا المجتمع. ما نحتاجه ليس اقتصاد مثيري الخوف، بل اقتصاد من يحلون المشاكل. ولا يبدو الحال كما لو أننا ليس لدينا أحد من هؤلاء”.حسبما ذكر موقع دويتش فيله.
تجدر الإشارة إلى أن نسبة تأييد الحزب اليميني الشعبوي وصلت وفقا لاستطلاعات الرأي في الأيام الحالية إلى 20% لتضعه كثاني أقوى حزب في البلاد بعد الاتحاد المسيحي، أكبر حزب معارض في البلاد، ومتفوقا على حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي.
واحتل الحزب صدارة قائمة أقوى الأحزاب في الوقت الراهن في كل من ولاية براندنبورغ وولاية تورينغن وولاية سكسونيا (كلها ولايات شرقية) والتي ستشهد انتخابات برلمانية في غضون أكثر من عام .
وأضاف شتاينماير:” نعم استطلاعات الرأي مقلقة، لكنها يجب ألا تؤدي بنا إلى أن نقوم تلقائيا بتصنيف كل سؤال نقدي على أنه سؤال شعبوي أو يميني متطرف”.
ويعد التشديد وتضييق الخناق على اللاجئين على رأس الوعود الانتخابية التي يقطعها مرشحو حزب البديل، والذي يحمل اللاجئين مسؤولية المشاكل الاقتصادية التي يواجهها الألمان في حياتهم اليومية.
ولكن خبراء يؤكدون أن “اليمين المتطرف يريد أن يختزل مشاكل ألمانيا في الهجرة واللجوء. لكن المشكلة الأساسية المتأصلة في شرق ألمانيا هي نقص التنمية والاستثمارات التي توفر فرص عمل للناس”.