أعلنت إسبانيا أنها رصدت قبالة جزر الكناري قارباً تتوافق أوصافه مع أوصاف مركب مفقود أبحر من السنغال قبل حوالي أسبوعين وعلى متنه نحو 200 مهاجر. فيما لا يزال قاربان آخران مفقودين، وذلك وسط تخوفات من تكرار كارثة غرق مركب صيد يقل 500 مهاجر قبيل السواحل اليونانية، منتصف الشهر الماضي.
أفادت متحدثة باسم جهاز خفر السواحل الإسباني يوم الاثنين العاشر من تموز / يوليو 2023 أنه تم إنقاذ 86 مهاجرا من دول إفريقيا جنوب الصحراء كانوا على متن مركب تم رصده في وقت سابق من النهار قبالة أرخبيل الكناري.
وقالت متحدثة باسم جهاز الإغاثة الإسباني إنّ الطائرة التي أرسلت بحثاً عن القارب المفقود “حدّدت موقع قارب يبدو أنّه هو الذي نبحث عنه لأنّه من الجوّ، رأى (عناصر الإنقاذ) أنه قد يكون هناك حوالي 200 شخص على متنه”.
بيد أن جهاز الإنقاذ عاد وأعلن لاحقا أنه أخطأ التقدير، مشيرا في تصريح لوكالة فرانس برس إلى “صعوبة تحديد عدد الأشخاص من الجو”. وقال خفر السواحل الإسباني في وقت سابق إنهم يبحثون عن القارب المفقود في المحيط الأطلسي.
بينما قالت مؤسّسة المنظمة غير الحكومية هيلينا مالينو في رسالة صوتية “أبلغتنا العائلات باختفاء الزورق الذي انقطعت أخباره منذ أيام عدة”. وفُقد بحسب المنظمة زورقان آخران أبحرا من السنغال وعلى متنهما حوالي 120 شخصا.
وانتقدت منظمة غير حكومية إسبانيا لاستخدامها طائرة بحث واحدة والتي كانت في الجو فقط لساعات قليلة في اليوم. وأضافت أن هناك افتقارا للتعاون مع المغرب “التي تعمل على صد اللاجئين وليس على إنقاذهم”.
وبحسب منظمة كاميناندو فرونتيراس غير الحكومية التي تحصل على معلوماتها من اتصالات من المهاجرين أو أقاربهم، فقد أبحر القارب في 27 حزيران/يونيو من مدينة كافونتين السنغالية التي تبعد نحو 1700 كلم من سواحل الكناري.
وفُقدت القوارب الثلاثة، وعلى متنها نحو 300 شخص في البحر بين إفريقيا وجزر الكناري. وتم قبل عدة أيام تحذير جميع السفن المتواجدة في المنطقة البحرية محل البحث لمراقبة المهاجرين.
وفي حزيران/يونيو، وصل 19 قاربا على متنها لاجئون من السنغال إلى جزر الكناري، بينما لم يتم تسجيل أي منها منذ بداية العام.
ووفقا لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، بلغ عدد المهاجرين الأفارقة في جزر الكناري العام الجاري حتى الثاني من تموز/يوليو 7278 مهاجرا.
ووفقا لمنظمة كاميناندو فرونتيراس، توفى 778 شخصا على الأقل في طريق الأطلسي في النصف الأول من العام.
غير أنه من المحتمل أن يكون عدد الحالات غير المسجلة أعلى من ذلك.
وفي حال تأكيد غرق القوارب، فسوف يكون أحد أسوأ حوادث غرق المهاجرين في البحر، بعد غرق قارب لاجئين قبالة الساحل اليوناني في منتصف حزيران/يونيو وكان على متنه ما يصل إلى 500 شخص.