لمواجهة تلاعب بعض المهاجرين بأعمارهم الحقيقية، تعتزم بريطانيا، قبل نهاية العام الجاري، تطبيق اختبارات طبية لمعرفة أعمار طالبي اللجوء الحقيقية، وسط شجب منظمات حقوقية.
وعلى عكس طالبي اللجوء البالغين الذين يتعين عليهم الانتظار لأشهر حتى تتم معالجة طلب اللجوء الخاص بهم، يستفيد القاصرون من المساعدة الفورية من السلطات ويتم نقلهم مباشرة إلى المراكز المتخصصة.
وأعلن روبرت جينريك وزير شؤون الهجرة في المملكة المتحدة والعضو في حزب المحافظين، وضع اختبارات علمية لتحديد أعمار المهاجرين الذين يدعون أنهم قاصرون قبل نهاية العام الجاري ، وذلك بهدف “معاقبة من يسيء استخدام النظام”.
وأوضح أن وزارته تعتزم تطبيق الفحوصات الطبية التي تشمل تعريض المهاجرين للأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي”.، حسبما نقل موقع المهاجر نيوز.
ويأتي هذا الإعلان بعد أيام من ادعاء رجل يبلغ من العمر 41 عاما بأنه قاصر لطلب اللجوء في المملكة المتحدة.
ويطلب الكثير من المهاجرين اللجوء دون حيازتهم على أوراق ثبوتية تحدد أعمارهم، وبالتالي تحاول السلطات التحقق من ذلك باستخدام أساليب مختلفة، طبية وسلوكية.
وقال روبرت جينريك إن وزارة الداخلية تأخذ تقييم العمر “بجدية بالغة”، مضيفاً أن أولئك الذين يستغلون النظام يمكن أن يعرضوا “الأطفال الحقيقيين” للخطر.
وقال الوزير المحافظ لنواب البرلمان إنه سيتم إقرار التقييمات الطبية التي من المفترض أن تشمل الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، بالإضافة إلى الاختبارات الحالية المبنية على دراسات سلوكية ولغوية.
وفي كانون الثاني/يناير، أوصى الوزير بتطبيق مزيج من فحص الأسنان والأشعة السينية لليد أو الرسغ، بالإضافة إلى التصوير بالرنين المغناطيسي للركبة أو الترقوة.
وأثار هذا الإعلان غضب بعض الأطباء الذين يعارضون استخدام الأشعة السينية لأسباب غير طبية، حسب صحيفة ديلي ميل.
وفي عام 2021، قالت الجمعية البريطانية لطب الأسنان إنها “تعارض بشدة” استخدام الأشعة السينية للأسنان لتحديد سن طالبي اللجوء.