اتهمت وسائل إعلام بريطانية وزيرة الداخلية سويلا برافرمان بتبني خطط “مروعة” و”قاسية” بشأن اقتراح لإيواء طالبي اللجوء في مخيمات، بعد أسابيع قليلة من تمرير مجلس العموم البريطاني قانون “أوقفوا القوارب”.
وذكرت صحيفة إندبندنت، في عددها الصادر السبت 29 تموز/يوليو أن وزارة الداخلية تعمل على خطط طوارئ لاستخدام الخيام، قبل الزيادة المتوقعة في عدد الأشخاص الذين يصلون عبر القنال الإنجليزي في القوارب الصغيرة.
وحذر وزير العدل السابق اللورد تشارلي فالكونر في الصحيفة من أن “إنشاء مخيمات للاجئين في قواعد عسكرية مهجورة في جميع أنحاء البلاد.. مخالف للقانون”. كما اتهمت جمعيات خيرية للاجئين وزيرة الداخلية بمحاولة “شيطنة طالبي اللجوء”.
وقال اللورد ألفريد دوبس من حزب العمال، الذي وصل إلى بريطانيا طفلا لاجئا، للصحيفة أيضا إن هذه الخطوة تخاطر بإنشاء مخيم آخر مثل ذلك الذي في كاليه الفرنسية، والذي لقب بـ “الغابة”.
ولفتت الصحيفة إلى أنه رغم تعهد رئيس الوزراء ريشي سوناك بـ “إيقاف القوارب”، وصل أكثر من 14 ألف شخص عبر هذه القوارب حتى الآن هذا العام.
وأضافت أن خطة الخيام تأتي بعد تحرك لوزارة الداخلية لإيواء الناس في بوارج راسية قبالة الشاطئ، بسبب تعثر السفن في العثور على مكان للرسو.
ووصفت النائبة عن حزب الخضر كارولين لوكاس الإجراء بأنه “إجراء خبيث يحط من قدر طالبي اللجوء بدلا من معاملتهم كبشر”.
ونقلت الصحيفة عن مصادر حكومية قولها إن اقتراحا مشابها لإيواء المهاجرين في خيام رفض العام الماضي، بسبب تحذيرات من أنه سيؤدي إلى طعون قانونية تستند إلى المعاملة غير الإنسانية لطالبي اللجوء.
وبموجب قانون أوقفوا القوارب الذي مرره مجلس العموم البريطاني أوائل الشهر الجاري ستتمكن الحكومة من “إيقاف واحتجاز أي طالب لجوء يصل إلى الشواطئ البريطانية بوسائل غير قانونية وترحيله على الفور إلى رواندا أو تسليمه إلى بلده الأصلي الذي فر منه إن كان آمنًا”.