أعلنت الحكومة الاتحادية أن عدد الهجمات وعمليات تدمير الممتلكات والاعتداء على مراكز إيواء اللاجئين في ألمانيا بدوافع سياسية زادت منذ بداية العام.
وفي الوقت الذي يتزايد فيه عدد طلبات اللجوء، يتم بناء مأوى جديدة للاجئين في ألمانيا، ولكن الهجمات على مراكز اللاجئين تعرقل جهود الحكومة، التي أعلنت خلال ردها على سؤال كتلة اليسار في البوندستاغ، كشفت الحكومة أنه في خلال النصف الأول من هذا العام، كان هناك نحو 80 جريمة ذات دوافع سياسية، ويُشتبه في أن 74 من هذه الجرائم يقف خلفها اليمين المتطرف، بينما سجلت الشرطة في نفس الفترة من العام السابق 52 جريمة بدوافع سياسية ضد مساكن اللاجئين.
كما أوضحت الحكومة الاتحادية في ردها، أنه أصيب 39 شخصًا (من بينهم أربعة أطفال) في الهجمات المرتكبة ضد طالبي اللجوء واللاجئين خلال الربع الثاني من العام الجاري، حسبما ذكر موقع أمل برلين.
وطالب اليسار في ألمانيا بالوقوف على حقائق تزايد الهجمات على ملاجئ اللاجئين، والاعتداءات والهجمات وإلحاق الضرر بالممتلكات والاعتداءات الجسدية، مقارنة بالعام السابق، بحسب مجلة “دير شبيجل”.
وقالت كلارا بونجر، المتحدثة باسم سياسة اللاجئين للتكتل اليساري، إنه من المثير للقلق أن الأشخاص الذين يطلبون الحماية هنا يتعرضون في كثير من الأحيان للعنف والعداء والإقصاء، متهمة أحزاب البديل من أجل ألمانيا، والاتحاد المسيحي، بتمهيد الطريق لـ”تعبئة عنصرية” ضد اللاجئين بـالهجمات الكلامية على حق اللجوء.
وأصبحت ألمانيا الوجهة الأكثر أهمية لطالبي اللجوء، في الفترة الماضية، بعد أن وصل نصيبها النصف من طلبات لجوء السوريين والأفغان والأتراك، المُقدمة إلى أوروبا، أيار/ مايو الماضي.