ترتفع أعداد المهاجرين وطالبي اللجوء المتوافدين إلى ألمانيا عبر الحدود البولندية والتشيكية، وهو ما يؤدي الى ضغوط كبيرة على ولاية ساكسونيا الحدودية، خصوصا مع ارتفاع وتيرة الحرب الروسية الأوكرانية.
وأفادت وسائل إعلام ألمانية، اعتمادا على مصادر خاصة من الشرطة في ولاية ساكسونيا، أنه خلال عطلة نهاية الأسبوع الماضي، تم القبض على 204 طالب لجوء وصلوا إلى ألمانيا عبر الحدود مع بولندا وجمهورية التشيك، أي أن هؤلاء المهاجرين الآن هم في ولاية ساكسونيا، كما أوضح التقرير، أن الأعداد يمكن أن تكون أكبر.
وأفاد تقرير لصحيفة بيلد الألمانية، أن كل الوافدين قدموا طلبات حماية، وتم استقبال معظمهم في مرافق الاستقبال الأولية في ولاية ساكسونيا، بينما تم ترحيل شخص إيراني وآخر مغربي وطالب لجوء إريتري واحد إلى بولندا. بينما تم إيداع شخص تركي السجن بسبب صدور مذكرة أوروبية بالقبض عليه بتهمة تهريب المخدرات منذ عام 2001.
وتم القبض على مهرب واحد فقط ممن قاموا بتسهيل دخول المهاجرين بطريقة غير قانونية عبر الحدود، كما يذكر التقرير أنه خلال يوم الجمعة، ألقت الشرطة الفيدرالية القبض على 50 لاجئًا في لودفيغسدورف بالقرب من غورليتز، 36 منهم ينحدرون من سوريا وسبعة من إيران.
ومن جهته قام عمدة المنطقة ستيفان ماير، عن حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي بمراسلة وزيرة الداخلية الفيدرالية نانسي فيسر، مطالبا إياها بـ”إجراءات فورية من جانب الحكومة الفيدرالية لوقف الدخول غير القانوني للمهاجرين، والنشاط المقلق لجرائم التهريب، حسبما نقل موقع “المهاجر نيوز” عن الجريدة الألمانية.
واعتبر المسؤول على المنطقة أن “النجاحات العديدة التي حققتها الشرطة في الكشف عن شبكات التهريب تظهر بشكل لا لبس فيه أن هناك حاجة ملحة للعمل على تأمين الحدود الألمانية البولندية”.
وأكد ماير أنه “من الضروري إيقاف تدفق الهجرة غير القانونية من أجل ضمان أمن البلد، واستقبال اللاجئين لأسباب مشروعة فقط”.
كما طلب ماير من الحكومة الفيدرالية تغطية تكاليف إقامة اللاجئين. معتبرا أن “غورليتز قد بلغت الحد الأقصى فيما يخص الإسكان والموارد المالية”.
يشار إلى أنه في النصف الأول من العام الجاري سجلت الشرطة الفيدرالية 12331 حالة دخول غير قانونية على الحدود بين ألمانيا وبولندا، وفي نفس الفترة من العام الماضي كان هناك 4592. ونظرً لأن أكثر من 10 آلاف شخص جاءوا بشكل غير قانوني عبر الحدود البولندية إلى ألمانيا في النصف الأول من العام أكثر بكثير من أي طريق آخر.
وتتزايد التحذيرات من أن التوقعات للأشهر القليلة المقبلة قاتمة، في ظل تكثيف روسيا محاولات الدفع باللاجئين إلى الحدود الألمانية البولندية.