عبر الائتلاف الحاكم في ألمانيا عن رفضه لمقترح عناصر قيادية بكتلة المحافظين في البرلمان، يدعو الى تبني سياسات متشددة تجاه المهاجرين، في ضوء تزايد تدفق طالبي اللجوء على البلاد.
وطالب ينس شبان عضو هيئة رئاسة الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري الألماني، بتغيير سياسات الهجرة إلى ألمانيا، داعيا في تصريحات نقلتها صحيفة “بيلد آم زونتاج” الألمانية يوم 20 آب /أغسطس الى تشديد الرقابة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، والاكتفاء باستقبال وتوزيع ما بين 300 ألف و500 ألف لاجئ سنوياً في أوروبا.
وشدد على ضرورة أن يكون اختيار هؤلاء اللاجئين من اختصاص وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، حسبما ذكر موقع “ألمانيا بالعربي.”
وفي سياق متصل، حذّر راينر هازلوف، رئيس حكومة ولاية سكسونيا-أنهالت، التابعة للحزب المسيحي الديمقراطي المحافظ، من أعباء البلديات في ظل الزيادة الملحوظة في أعداد الهجرة.
وصرّح في مقابلة مع صحيفة “بيلد” قائلاً: “وصلت البلديات إلى حدود استيعابها. برلين لم تصل إلى هذا الوضع بالكامل بعد… نحن نتحمل أعباء الاندماج، وهذا يشمل أيضاً الاندماج الضروري في سوق العمل”.
وبالمقابل، رفضت عناصر قيادية في أحزاب الائتلاف الحاكم الذي يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي، وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر، مقترح الحزبين المحافظين.
وانتقد زباستيان هارتمان، الخبير في شؤون السياسة الداخلية من حزب الاشتراكي الديمقراطي، في مقابلة مع صحيفة “فيلت” الألمانية، الدعوات الرامية الى تبني سياسات العزلة على المستوى المحلي، وتشديد الرقابة على الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، لا يعتبر بديلاً فعّالً.
وأضافت لمياء قدور، الخبيرة في شؤون السياسة الداخلية من حزب الخضر، أن تجاوز حقوق الإنسان من أجل تقييد الهجرة لا يمكن أن يُعتبر حلاً مقبولاً.
ويعد حزب الاتحاد الاجتماعي المسيحي بمثابة شقيق الحزب الديمقراطي المسيحي، وهما يشكلان معا كتلة المحافظين في البرلمان الألماني. وينشط الحزب حصريا في ولاية بافاريا فيما ينشط شقيقه الحزب الديمقراطي المسيحي في باقي أرجاء ألمانيا.