واصل رئيس الحزب المسيحي الديمقراطي فريدريش ميرتز، انتقاداته المثيرة للجدل، لسياسات الهجرة التي تتبعها الحكومة الاتحادية، محذرا من أن تزايد أعداد المهاجرين سيمزق المجتمع الألماني.
ويرى ميرتز في مقابلة الصيف، التي أجراها مع، شبكة المحطات التلفزيونية والإذاعية (ARD)، يوم الأحد 27 آب/أغسطس الجاري، أن هناك حاجة ماسة إلى التحرك، خاصة فيما يتعلق بالهجرة غير النظامية.
وقال ميرتز، لقد تمت مساعدة اللاجئين من أوكرانيا بطريقة مثالية. ولكن يجب أن تكون هناك حدود، خاصة عندما تتزايد الهجرة غير النظامية إلى ألمانيا كما حدث هذا العام.
وأضاف ميرتز، الذي بات معروفاً بتصريحاته المثيرة للجدل بما يتعلق بالهجرة واللجوء، “علينا أن نفعل كل ما بوسعنا لصد هذه الهجرة غير الشرعية، إذا لم نفعل ذلك سيحولنا المجتمع إلى أشلاء”.
والحل، كما يرى ميرتز، هو المزيد من فرض الضوابط على الحدود، حسب موقع “أمل برلين”.
ويوضح ميرتز بأنه إذا لم تتمكن أوروبا من حماية حدودها الخارجية بما فيه الكفاية و” لا نستطيع فعل ذلك في الوقت الحالي”، فعلى أوروبا حماية الحدود الداخلية بشكل أفضل، والسيطرة على الهجرة غير النظامية عبرها.
وتأتي هذه التصريحات في وقت يتأهب فيه البرلمان الماني لإقرار قانون جديد للجنسية، أقرته الحكومة الاتحادية الشهر الجاري، ييسر عملية التجنس، وبمقتضاه لن يضطر الأجانب الذين يعيشون في ألمانيا بعد الآن إلى التخلي عن جوازات سفرهم للحصول على الجنسية الألمانية، كما سيكون بمقدورهم التقدم بطلب للحصول على الجنسية بعد خمس سنوات فقط من الإقامة داخل البلاد، بدلا من ثمان.