لقي خمسة مهاجرين غير نظاميين مصرعهم غرقا، بينهم أربعة أطفال، لا تتعدى أعمارهم 11 ربيعا، أثناء محاولتهم الهروب إلى اليونان، وسط اتهامات حقوقية للاتحاد الأوروبي بالفشل في معالجة قضية الهجرة.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليونانية بافلوس ماريناكيس: إن خفر السواحل اليوناني أنقذ 23 مهاجرًا، وانتشل جثث أربعة أطفال وامرأة.
أعلنت اليونان يوم الاثنين 28 آب/أغسطس، توفي أربعة أطفال غرقا بعدما انقلب قاربهم قبالة سواحل جزيرة ليسبوس اليونانية، أثناء محاولتهم عبور بحر إيجه انطلاقا من سواحل تركيا المجاورة، حسبما ذكر موقع “المهاجر نيوز”.
كما عثرت السلطات على امرأة وطفلها، فاقدي الوعي، قبالة جزيرة ساموس، وقالت السلطات إن المرأة توفيت رغم محاولة إسعافها.
وكشف المتحدث باسم الحكومة بافلوس ماريناكيس عن أعمار الأطفال الأربعة، وهم صبي يبلغ من العمر 8 سنوات وثلاث فتيات تتراوح أعمارهن بين 14 و8 و11 شهرا.
وقالت السلطات إنها تمكنت من إنقاذ 19 مهاجرا آخرين كانوا على متن القارب نفسه، نقلتهم فيما بعد إلى ميناء مدينة ميتيليني الرئيسية، دون أن تكشف عن جنسية الضحايا أو الناجين.
وأعربت منظمات إنسانية عن أسفها للحادث المأساوي الأخير، محمّلة الاتحاد الأوروبي مسؤولية فقدان الأرواح، وقالت منظمة “فينكس، المساعدة الإنسانية القانونية” في تغريدة على منصة إكس، “إن البحث عن الأمان لا ينبغي أن يكون مسعا مميتا. ويتعين على اليونان والاتحاد الأوروبي وقف السياسة الحالية والاستثمار في مسارات آمنة وقانونية”
وتعتبر اليونان بوابة دخول رئيسية للمهاجرين، لا سيما وأنها تشترك مع تركيا بحدود بحرية وبرية واسعة.
وتصنف المنظمة الدولية للهجرة البحر الأبيض المتوسط بالطريق الأخطر على الإطلاق على حياة المهاجرين، إذ أحصت 2,021 ضحية ومفقودا في وسط البحر المتوسط خلال هذا العام وحده، وفق آخر تحديث لها.
وكشفت وسائل إعلامية يونانية عن وصول 10،790 مهاجرًا ولاجئًا لليونان خلال الأشهر الثمانية الأولى من العام 2023م مقابل 5،216 في الفترة نفسها من العام الماضي.