حث فريدريش ميرتس زعيم الحزب الديمقراطي المسيحي على تصنيف دول إضافية، من بينها ثلاث دول عربية، كـ “دول آمنة”، من أجل تسهيل عمليات الترحيل إليها، مشيرا إلى أن حزب الخضر يعد عقبة كبرى أمام تمرير أي تشريع يقيد الهجرة أو يسهل من عمليات الترحيل.
وقال في تصريح لمجموعة صحف مجموعة فونكه الإعلامية: “إن الحق الأساسي في اللجوء له حدود عندما يتعلق الأمر بالاعتراف بالأسباب الفعلية للجوء”.حسبما ذكر موقع دويتش فيله.
وأضاف زعيم حزب المعارضة الرئيسي في البلاد أن “مولدوفا وجورجيا وتونس والمغرب والجزائر والهند هي دول منشأ بمعدلات اعتراف ضعيفة من حيث اللجوء. ويجب الاعتراف بهذه الدول كدول منشأ آمنة كاملة، حتى نتمكن من الترحيل الفوري”.
ويذكر أن الحكومة الألمانية قررت مؤخرا إدراج جورجيا ومولدوفا أيضا ضمن قائمة البلدان الآمنة.
ويرى ميرتس أن من أحد المعوقات الأساسية بهذا الشأن يكمن في حزب الخضر، العضو في الائتلاف الحاكم في برلين، مشيرا إلى أن “حزب الخضر ينفي وجود هجرة غير شرعية، رغم أننا نتعامل مع أزمة لاجئين الكبرى، هي الثانية بعد سنوات 2015 /2016”.
وبرأي السياسي الألماني فإن البلديات لم تعد قادرة على تحمل الأعباء المترتبة عن ذلك، ويتعين على الحكومة الاتحادية التحرك وأخذ هذا الأمر على محمل الجد.
ومع ذلك، يقر ميرتس بأن على ألمانيا منح حق اللجوء ومساعدة الأشخاص المضطهدين. “لكن يجب ألا نضغط على أنفسنا أكثر من اللازم. هناك حدود لما يمكننا القيام به ويتم تجاوز هذه الحدود حاليًا”.
ووفقاً للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، تقدم ما لا يقل عن 175.272 شخصاً بطلب اللجوء في ألمانيا للمرة الأولى بحلول نهاية تموز/ يوليو الماضي، أي بزيادة حوالي 78 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
وإضافة إلى دول الاتحاد الأوروبي تصنف ألمانيا كلا من غانا والسنغال (منذ 1993)، والبوسنة والهرسك، وصربيا ومقدونيا الشمالية (منذ 2014)، وألبانيا وكوسوفو والجبل الأسود (منذ 2015) حاليا كبلدان منشأ آمنة