اتهمت بيلاروسيا بولندا باستخدام “العنف والإساءة” على حدودهما المشتركة لإبعاد المهاجرين الذين يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي عبر أراضيها، بينما تؤكد بولندا أن الأجهزة الخاصة الروسية والبيلاروسية ” تقوم بتنظيم عمليات عبور للمهاجرين” إلى حدودها، وسط تحذيرات من نشطاء باستخدام المهاجرين كأدوات في الصراع السياسي المتصاعد بينهما بشأن أوكرانيا.
وقالت قوات الحدود البيلاروسية في بيان الاثنين 11 أيلول/سبتمبر إن الحراس البولنديين يستخدمون بشكل متكرر “العنف والإساءة” بإطلاق طلقات تحذيرية بالأعيرة النارية واستخدام الغاز المسيل للدموع، لإبعاد المهاجرين الذين يحاولون دخول الاتحاد الأوروبي عبر حدودهم قادمين من بيلاروسيا.
وجاء في البيان، “في الآونة الأخيرة، كانت هناك عدة حالات أخذ فيها جنود بولنديون أجانب إلى السياج على الحدود مع بيلاروسيا ثم أجبروهم على الخروج عبر بوابة الحيوانات”، حسب موقع “مهاجر نيوز”.
و”في الوقت نفسه، ومن أجل ترهيب الناس، وجه المسؤولون عن إنفاذ القانون البولنديون أسلحتهم نحو اللاجئين وأطلقوا عدة طلقات فوق رؤوسهم”.
وبالمقابل أعربت وارسو، وهي عضو في حلف شمال الأطلسي وحليف قوي لأوكرانيا، مؤخرًا عن قلقها بشأن نقل المرتزقة الروس إلى بيلاروسيا بعد تمردهم الفاشل في يونيو/حزيران. وتعقدت العلاقات بين البلدين خصوصا بعد أن سمح الرئيس البيلاروسي لروسيا باستخدام بلاده لمهاجمة أوكرانيا.
وكان حرس الحدود البولندي قد أعلن على منصة “إكس” (تويتر سابقا) يوم الجمعة 8 أيلول/سبتمبر توقيف 66 مهاجرا، من إثيوبيا وسوريا وإيران، على الحدود قادمين من بيلاروسيا، واتهم خدمة الحدود البيلاروسية بمساعدتهم لعبور الحدود.
ويقول نشطاء إن المهاجرين – وكثير منهم شبان ونساء وأطفال – يُستخدمون كقطع في لعبة سياسية بين بيلاروسيا وجيرانها.
وكانت بولندا نقلت تشكيلات عسكرية من قواتها من غربي البلاد إلى شرقها، كإجراء احترازي لتأمين حدودها، بينما حذّرت روسيا من مساعي وارسو لحشد تحالف تحت مظلة الناتو والتدخل المباشر في أوكرانيا للاستيلاء على مناطقها الغربية.