حظرت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر، رابطة يمينية متطرفة تدعى “هامرسكينز دويتشلاند” “Hammerskins Deutschland”.، مشيرة الى أن قرار الحظر يعد ضربة قوية للتطرف اليميني والعنصرية.
وأعلنت الحكومة الألمانية مؤخرا عن ارتفاع وتيرة الاعتداءات المدفوعة بأسباب سياسية على مأوى طالبي اللجوء في النصف الأول من العام الجاري مقارنة بالعام المنصرم.
وأعلنت وزارة الداخلية في برلين يوم الثلاثاء، 19 أيلول /سبتمبر، حظر الفروع الإقليمية للرابطة والمنظمة الفرعية لها “كرو 38” “Crew 38”.
وبحسب بيانات الوزارة، فتشت قوات الشرطة منازل 28 عضوا في الرابطة مشتبها بهم في عشر ولايات ألمانية في ساعة مبكرة من صباح اليوم.
والولايات التي شملتها الحملة هي بافاريا وبادن-فورتمبرج وبرلين وبراندنبورج وهيسن وميكلنبورج-فوربومرن وشمال الراين-ويستفاليا وراينلاند-بفالتس وزارلاند وتورينجي، حسبما ذكر موقع “أمل برلين”.
وجاء في تبرير قرار الحظر، أن الرابطة تتبنى اتجاهات مناهضة للنظام الدستوري ولفكرة التفاهم بين الشعوب، كما أن الغرض من الرابطة وأنشطتها تتعارض مع القوانين الجنائية.
وأشار بيان الوزارة، إلى أن الرابطة تسعى من خلال حفلاتها الموسيقية أيضا إلى التأثير حتى على غير الأعضاء بها بأفكار يمينية متطرفة. وبحسب الوزارة، تعاونت السلطات على المستوى الاتحادي والولايات على مدار عام للإعداد للحظر، وكان هناك أيضا تعاون مع سلطات شريكة من الولايات المتحدة.
وتجدر الإشارة إلى أن هذه الرابطة فرع من رابطة في الولايات المتحدة وتتواجد في ألمانيا منذ أوائل تسعينيات القرن الماضي.
وحظرت السلطات الألمانية عددا من الروابط اليمينية المتطرفة في السنوات الأخيرة، مثل “كومبات 18″ و”نوردادلر”.
وبحسب وزارة الداخلية، فإن هذا هو الحظر العشرين الذي تفرضه الوزارة على رابطة يمينية متطرفة.
وقالت وزيرة الداخلية فيزر، إن الحظر يمثل ضربة قوية ضد التطرف اليميني المنظم، مضيفة أن هذا يرسل إشارة واضحة ضد العنصرية ومعاداة السامية.
وقالت المتحدثة باسم سياسة اللاجئين في كتلة حزب اليسار، كلارا بونغر، وفي وقت سابق: “من المثير للقلق أن من جاؤوا إلينا طالبين الحماية يتعرضون في كثير من الأحيان للعنف والعداء والإقصاء”.