تحولت فعالية “يوم المسجد المفتوح” إلى تقليد سنوي تحييه الجاليات الإسلامية منذ خمسة وعشرين عاماً، تزامنا مع ذكرى الوحدة الألمانية، تعبيرا عن اندماج الجالية الإسلامية في المجتمع، رغم ارتفاع حالات التمييز ضدهم.
وذكرت وسائل الإعلام الألمانية، أن المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا خصص يوم الثالث من تشرين الأول/ أكتوبر من كل عام يوماً لهذه الفعالية، وهو اليوم المصادف ليوم الوحدة الألمانية، وذلك من أجل التأكيد على أن الإسلام والمسلمين جزء من هذه الوحدة أيضاً.
وفتحت مساجد برلين أبوابها يوم الثلاثاء، لجميع الزوار من كل الأطياف، ونظمت العديد من الفعاليات والمحاضرات والندوات الإرشادية، لخلق مساحة من الحوار بين سكان المدينة، وتعميم ثقافة التسامح والعيش بتناغم ضمن مجتمع متنوع، حسبما ذكر “أمل برلين”.
ويوم المسجد المفتوح في ألمانيا هو حدث سنوي انطلق عام 1997، ويقام في الثالث من تشرين الأول /أكتوبر، بالتزامن مع الاحتفال بيوم الوحدة الألمانية، وقد اختير هذا التاريخ من قبل المجلس المركزي للمسلمين في ألمانيا.
وأنشئت أربع منظمات إسلامية، مركز التنسيق بين المنظمات الإسلامية في آذار/مارس عام 2007، وهي منظمة “ديتيب” الإسلامية التركية والمجلس الإسلامي والمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا ورابطة المراكز الثقافية الإسلامية. ويقدم المجلس نفسه كشريك في الحوار مع الأطراف السياسية والاجتماعية في ألمانيا.
كان مجهولون قد اعتدوا بالضرب على شاب يبلغ من العمر 34 عاماً في برلين نويكولن مساء يوم الأحد 24 أيلول/سبتمبر الماضي، مما أدى إلى نقله للمستشفى بسبب كسور في الأنف، وذلك في حلقة جديدة من مسلسل التمييز والكراهية ومعاداة المسلمين في ألمانيا.
وفي حزيران/يونيو الماضي، سجل “التحالف ضد العداء للإسلام والمسلمين” والمعروف اختصارا بــ”Claim” حوالي 900 حالة من حالات التمييز ومعاداة المسلمين في ألمانيا في العام الماضي.
وحسب الوثيقة الأولى للتحالف المدعوم من وزارة الأسرة الألمانية فإنه يُشتبَه في وجود أعداد كبيرة من حالات لم تُبلَغ عنها وأنّ معظمها تتعلق بالنساء، بسبب عدم الثقة في الجهات الأمنية.
وأكد التحالف، أن هذا النوع من التمييز يؤثر على حياة المتضررين يوميًا، مطالبا بالقضاء الشامل على كل حالات “العداء للمسلمين في ألمانيا”. كما دعا إلى تسجيل وتوثيق الحالات ذات الصلة بشكل منهجي.