دعا المستشار الألماني شولتس زعيم المعارضة وممثلي حكومات الولايات إلى “قمة أزمة” حول موضوع الهجرة، بعد بيان مشترك للأحزاب المنضوية في الائتلاف الحاكم يشمل التوجه لوضع حد لأعداد المهاجرين.
ومن المقرر أن تناقش القمة مواضيع أخرى غيرها ضمن ما يعرف بخطة “تحديث ألمانيا”، وقد قبل زعيم أكبر الأحزاب المعارضة، فريدريش ميرتس الدعوة بالفعل.
ودعا شولتس، المعارضة المحافظة والولايات الاتحادية الـ16 إلى التعاون مع حكومته بشأن سياسة الهجرة.، حسبما ذكر موقع “ألمانيا بالعربي”.
وقال شولتس، الذي ينتمي إلى الحزب الاشتراكي الديمقراطي، تيار يسار الوسط، في مؤتمر اقتصادي لمجموعته البرلمانية بالبوندستاغ (البرلمان الألماني)، يوم 11 أكتوبر /تشرين الأول، إن هذه “قضية يجب أن تظهر فيها الدولة أنها تسيطر على الأمور”.
وقال المستشار: “من المهم أن نعمل معاً في هذه القضية”. ولهذا السبب دعا المتحدثين باسم المجموعة التي تجمع رؤساء وزراء الولايات الستة عشر بالإضافة إلى “زعيم المعارضة” رئيس الحزب الديمقراطي المسيحي، فريدريش ميرتس، إلى اجتماع مساء الجمعة.
وقال شولتس إن الحكومة الاتحادية وضعت “حزمة إعادة إلى الوطن” لتسهيل ترحيل المهاجرين غير الشرعيين وجعلها أكثر فعالية.
ويشمل هذا أيضاً لائحة تسمح بالاحتجاز لمدة 28 يوماً في الفترة التي تسبق الترحيل، إذا كان ذلك ضرورياً.
وتابع شولتس: “هذه ليست خطوة سهلة، لكنها خطوة إذا كنت تريد ضمان كفاءة النظام بأكمله”، مضيفاً أنه يأمل أن تقدم الولايات الاتحادية مقترحات مماثلة للحكومة الاتحادية في محادثاتها. وأضاف شولتس “كل شيء يتحدث بتأييد ذلك عندما أسمع ما تتم مناقشته”.
وقد أصدرت الأحزاب الائتلافية المنقسمة في ألمانيا، الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) بياناً مشتركاً، لإظهار الوحدة فيما يتعلق بسياسة الهجرة، ويتضمن ذلك دعم واضح لوضع حد لأعداد المهاجرين.
وقال المتحدثون باسم الأحزاب الثلاثة لصحيفة بيلد الألمانية في بيان مشترك: “حكومة إشارة المرور وأحزابها المكونة لها تتعاون لتخفيف العبء على بلدياتنا ومن أجل التحكم في الهجرة وتنظيمها وتقييدها بصورة أفضل”.
تأتي هذه التطورات عقب أيام قليلة من الانتخابات البرلمانية في ولايتي بافاريا وهيسن. وأعرب المستشار الألماني أولاف شولتس عن “قلقه” من الصعود القوي لليمين الشعبوي خلال الانتخابات.
كان زعيم المعارضة الألمانية، قد دعا شولتس مجددا بالعمل معا على البحث عن حل في سياسة الهجرة، وذلك في موعد أقصاه بعد الانتخابات البرلمانية في ولايتي بافاريا وهيسن.
يذكر أن ميرتس يترأس الحزب المسيحي الديمقراطي الذي يشكل مع شقيقه الأصغر الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري ما يعرف بالاتحاد المسيحي، أكبر حزب معارض في ألمانيا؛ كما يترأس ميرتس أيضا الكتلة البرلمانية للاتحاد المسيحي.