أصيب مهاجر سوري يبلغ 23 عاماً برصاص جندي بولندي أثناء محاولته عبور الحدود قادماً من بيلاروسيا، حسب ما أعلنت منظمات غير حكومية موجودة في المنطقة، وسط اتهامات حقوقية لحرس الحدود البولندي بـ “العنصرية” و”العدوانية” تجاه المهاجرين.
وأكد مكتب المدعي العام البولندي يوم الأحد 5 نوفمبر /تشرين الثاني فتح تحقيق في الواقعة.
وروى المهاجر، الذي دخل المستشفى أنه “بينما كان يعبر الغابة مع مجموعة من المهاجرين الآخرين، سُمعت صرخة غير مفهومة خلفهم، أعقبها مباشرة إطلاق نار أصابه في ظهره”، حسب ما نقلت عنه ألكساندرا كرزانوفسكا عضو لجنة التدخل القانوني ومجموعة غرانيكا.
وقالت كرزانوفسكا: إن الشاب السوري، الذي ينتظر إجراء عملية جراحية “قال إنه يريد طلب الحماية الدولية”، حسبما ذكر موقع “مهاجر نيوز”.
وأكد المدعي العام رادوسلاف فيزينكو عضو مكتب النيابة في بياليستوك (شمال شرق) لوكالة باب البولندية، أن “الشرطة العسكرية فتحت تحقيقاً”.
وأضاف فيزينكو: “وفق معلوماتي، كان حادثاً وقع عندما تعثر الجندي” على الطريق.
وكانت الحكومة البولندية شيدت سياجا على طول حدودها مع بيلا روسيا عام 2022 بارتفاع يبلغ خمسة أمتار، وعززت عناصر الجيش ودوريات الحدود لمنع المهاجرين القادمين عبر بيلاروسيا من الدخول، ووفق المتحدث باسم “جروبا جرانيتيا“ فإن الجدار “أداة للعنف والتعذيب تجعل عبور الحدود أكثر خطورة”.
ويرتكب الجيش وحرس الحدود البولندي والبيلاروسي على حد سواء، انتهاكات بحق المهاجرين، وفق شهادات مهاجرين ومنظمات.
وتعمد بولندا إلى “صد” المهاجرين بطرق شتى ومنعهم من طلب اللجوء فيها، وكانت ناشطة تساعد المهاجرين التائهين في الغابة البولندية، قد قالت إن حرس الحدود “عدوانيون وعنصريون ومسلحون حتى النخاع“.