أعلنت وزارة الداخلية في ألمانيا أن قوات الشرطة نفذت عمليات تفتيش واسعة، استهدفت جمعية إسلامية في مدينة هامبورغ شمال البلاد وخمس مجموعات تابعة له، يشتبه في ارتباطها بجماعة حزب الله اللبناني، مشيرة الى عزمها التصدي لتنامي “التحريض المعادي للسامية وإسرائيل”.
وفي هذا السياق، أوضحت وزيرة الداخلية نانسي فيزر يوم الخميس 16 نوفمبر/تشرين ثان: “في الوقت الذي يشعر العديد من اليهود بالتهديد، لن تتسامح ألمانيا مع الدعاية الإسلامية أو التحريض المعادي للسامية والمعادي لإسرائيل”. وأشارت إلى أن عمليات التفتيش استهدفت “المركز الإسلامي في هامبورغ” وخمس مجموعات تابعة له.
وبحسب المعلومات طالت عمليات التفتيش 54 موقعا منتشرة في سبع ولايات، هي هامبورغ، وساكسونيا السفلى، وهيسن، وبادن فورتمبيرغ، وبافاريا، وبرلين، وشمال الراين وستفاليا.
وتصنّف ألمانيا حزب الله “منظمة إرهابية” وحظرت نشاطاته في البلاد في أبريل/نيسان 2020.
وأضاف البيان أن نشاطات المركز تهدف إلى نشر “المفهوم الثوري” لإيران الداعمة لحزب الله اللبناني، مشيرا إلى أن هذا المفهوم “يشتبه في أنه يتعارض مع النظام الدستوري في ألمانيا”.
ويسيطر هذا المركز خصوصا على مسجد الإمام علي في هامبورغ.
وتشتبه الاستخبارات الداخلية الألمانية في أن الجمعية “تمارس نفوذا قويا” من هناك على مساجد وجمعيات أخرى “إلى حد سيطرة تامة”، وفق وزارة الداخلية.
ولم يوقف أي شخص خلال عمليات التفتيش التي نفّذت بهدف الحصول على أدلة على أن مركز هامبورغ والجمعيات التابعة له تدعم نشاطات حزب الله.