أدين اليميني المتطرف الكندي نتانيال فيلتمان، بتهمة القتل بعدما صدم عمدا بشاحنة صغيرة عائلة مسلمة في يونيو/حزيران 2021 قرب تورنت، فيما أكد المدعي العام أن فيلتمان أراد قتل مسلمين لنشر الخوف في صفوف الجالية في كندا.
وبعد محاكمة استمرت عشرة أسابيع، أدين الرجل البالغ 22 عاما، يوم الخميس 16نوفمبر/تشرين الأول، بتهم ارتكاب أربع جرائم قتل في إطار هذه المحاكمة غير المسبوقة، بشأن إحدى أكثر الهجمات حصدا للأرواح، والتي تستهدف مسلمين في كندا.
واتهم الرجل، الذي يتبنى أفكار الجماعات اليمينية المتطرفة التي تؤمن بتفوق العرق الأبيض، بتعمد صدم خمسة أفراد من عائلة أفضل، في مدينة لندن في ولاية أونتاريو، ما أدى إلى مقتل الأب والأم والابنة البالغة 15 عاما والجدة.
ولم ينج من الحادث سوى الابن البالغ تسعة أعوام وقد أصيب بجروح بالغة، حسبما ذكر موقع “كندا نيوز”.
وقد دفع المتهم ببراءته في بداية المحاكمة في سبتمبر /أيلول ونفى محاميه أن يكون موكله قام بفعلته عن سابق إصرار وترصد، مشددا على أن المتهم يعاني من اضطرابات عقلية وقد تعاطى مخدرات تسبب الهلوسة.
ومن جهته أوضح المدعي العام خلال مرافعاته أن فيلتمان أراد قتل مسلمين لنشر الخوف في صفوف الجالية في كندا.
وأشار إلى أن فيلتمان صاغ “مانيفستو إرهابي” عثر عليه في حاسوبه يدافع فيه عن القومية البيضاء ويصف فيه كرهه للمسلمين.
وقال المدعي العام فرايزر بال في ختام هذه المحاكمة “كان لنتانيال فيلتمان رسالة للمسلمين، هذه الرسالة قوية وعنيفة ومرعبة ومفادها: غادروا هذا البلد وإلا قد يأتي دوركم أنتم وأقاربكم”.
وتعد هذه الحادثة من أكثر الهجمات حصدا للأرواح، التي تستهدف مسلمين في كندا بعد إطلاق النار في مسجد كيبيك، الذي أسفر عن مقتل ستة أشخاص العام 2017.
ولم توجه إلى منفذ هذا الهجوم وهو من دعاة تفوق العرق الأبيض، تهمة ارتكاب عمل إرهابي.
كان رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، تعهد فور وقوع الحادث باتخاذ مزيد من الإجراءات لتفكيك الجماعات اليمينية المتطرفة.
وتابع متوعدا جماعات اليمين المتطرف: “سنواصل محاربة الكراهية عبر الإنترنت وخارجه … (بما في ذلك) اتخاذ المزيد من الإجراءات لتفكيك مجموعات الكراهية اليمينية المتطرفة، كما فعلنا مع -براود بويز- بإضافتهم إلى قائمة الإرهاب في كندا”.