ذكرت بلدية لاهاي أن وضع اللاجئين في مركز طالبي اللجوء في تير أبل يتدهور بشكل كبير نظرا لتكدسه بأعداد كبيرة تفوق قدرته الاستيعابية، مما يهدد اللاجئين بخطر النوم في العراء، في وقت يكثف فيه اليميني المتطرف والمعادي للهجرة، جيرت فيلدرز من جهوده من أجل تشكيل الحكومة الجديدة بعد فوزه في الانتخابات الاخيرة.
وأفاد المتحدث باسم البلدية، أنها قررت نظرًا لـ “الوضع السيء جدًا”، استيعاب ما يتراوح بين 100 إلى 120 طالب لجوء مسجل في فندق NH في كيجكدوين، مشيرا إلى أن الوضع “خطير للغاية”. حسبما ذكر موقع “بريطانيا بالعربي”.
وحسب ما ذكرته البلدية، يتوقف عدد الأشخاص الذين يمكن استيعابهم في دلتابلين على حجم التدفق. ويتوفر بين 50 إلى 60 غرفة للرجال والنساء والأزواج، ولكن لا توجد أماكن للأطفال.
وتابعت أن المكتب المركزي لاستقبال طالبي اللجوء سيتولى رعاية هؤلاء الأشخاص، وسيتحمل التكاليف، وسيتم دعمه من قبل الصليب الأحمر.
وأفاد المتحدث باسم المكتب المركزي أن أي شخص لم يضطر حتى الآن لقضاء الليل في الشارع، مشيرا، “نأخذهم في الليل ونضعهم في غرف الانتظار في مركز IND، على سبيل المثال”.
وأشار إلى أن المكتب المركزي يشعر بالامتنان الكبير للمساعدة التي قدمتها بلدية لاهاي، لكنه أكد أن الوضع في مركز تقديم الطلبات لا يزال “كارثيًا”.
وتتسع مساحة تير أبل لما يصل إلى 2000 شخص، ولكن حاليًا تجاوز العدد الأقصى.
وشدد المتحدث على أهمية إنشاء مركز جديدة لاستقبال اللاجئين قائلا ” منذ فترة، أكدنا على ضرورة إنشاء مراكز استقبال جديدة، ليس فقط بسبب زيادة عدد الأشخاص الذين يتقدمون بطلبات للحصول على اللجوء يوميًا، بل أيضًا بسبب وجود 16000 من طالبي اللجوء في مراكز الاستقبال الحالية”.
وتابع، إنهم ينتظرون في المراكز المحلية، ويقيمون لفترة طويلة في مراكز الاستقبال “لأن معالجة طلبات اللجوء تستغرق وقتًا طويلًا”.
وبالمقابل طلب حزب قلب لاهاي المحلي المحافظ إجراء مناقشة عاجلة حول استقبال عدد من طالبي اللجوء في فندق NH بمنطقة كيجكدوين في لاهاي، معربا عن غضبه بشأن موقع الاستقبال الجديد.
كما أعربت زعيمة حزب الشعب من أجل الحرية والديمقراطية، الليبرالي المحافظ، في لاهاي، لوتي فان باستن باتنبورغ، عن استيائها من قرار المجلس البلدي عبر X: “ما الذي تفكر فيه؟ في وسط منتجع كيجكدوين الساحلي العائلي والسكان؟ “.
ومنذ أشهر ويعاني مركز الاستقبال من تزايد أعداد قاطنيه. ويتوجب على كل طالب لجوء يصل إلى هولندا تسجيل نفسه في مركز تير أبل أولاً لتقديم طلب اللجوء ومن تحديد هويته. وبعد ذلك يتوجب عليه الذهاب إلى مركز استقبال لاجئين لمعالجة طلب لجوئه، حسبما تؤكد الوكالة المركزية لاستقبال طالبي اللجوء المسؤولة عن إسكان اللاجئين.
ووفرت الحكومة ملاجئ طارئة للأزمات، لكن العديد من طالبي اللجوء عادوا إلى تير أبيل لأن بعض الملاجئ أغلقت.
غير أن مخاوف الجماعات الحقوقية على وضع اللاجئين، تزاد بعد فوز حزب الحرية اليميني المتطرف والمناهض للإسلام، الأسبوع الماضي في الانتخابات التشريعية الهولندية، ودخول قائده، فيلدرز، في مشاورات من أجل تشكيل الحكومة، ما شكل “صدمة ﻷوروبا”، نظرا لمواقفه المؤيدة للخروج من الاتحاد الأوروبي، ووعوده بفرض قيود كبيرة على اللجوء والهجرة.