دعت عائلات ثلاثة طلاب فلسطينيين يدرسون في جامعات أمريكية أصيبوا بالرصاص، في ولاية فيرمونت المسؤولين الأمريكيين إلى التحقيق في الحادث باعتباره “جريمة كراهية”، فيما حذرت منظمات حقوقية من تزايد جرائم الكراهية ضد الأمريكيين المسلمين ومن أصل عربي.
وتعرض الطلاب الثلاثة لإطلاق النار بالقرب من جامعة فيرمونت، يوم السبت 25 نوفمبر/ تشرين ثان، وهم يعالجون من إصابات متفاوتة الخطورة.
وتأتي الواقعة وسط توترات شديدة وأعمال عنف تشهدها الجامعات وأماكن أخرى في الولايات المتحدة على خلفية تفجر الحرب في غزة.
وأعلنت الشرطة الأمريكية إلقاء القبض على المشتبه به في إطلاق النار، وهو جيسون جيه إيتون، 48 عامًا، باعتباره المشتبه به وتم القبض عليه بعد ظهر الأحد في مكان إطلاق النار.
وسبق أن قالت الشرطة إن 3 طلاب جامعيين من أصل فلسطيني أصيبوا في إطلاق نار في ولاية فيرمونت، شمال شرق الولايات المتحدة، واعتبرت الحادث “جريمة بدافع الكراهية”.
وقالت الشرطة إنه “من دون أن يتفوه بكلمة، أطلق ما لا يقل عن أربع رصاصات من المسدس ويعتقد أنه فر سيرًا على الأقدام”.
ووفق الشرطة الأمريكية، فإن اثنين من الضحايا في حال مستقرة، بينما أصيب الثالث “بجروح أكثر خطورة”، ولفتت إلى أن طالبين يحملان الجنسية الأميركية والثالث مقيم بشكل قانوني.
ومن جهة أخرى، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، جريمة إطلاق النار، وأوضحت عبر إكس، أن المستهدفين “ثلاثة من الطلبة الفلسطينيين في ولاية فيرمونت الأمريكية، وهم هشام عورتاني، تحسين أحمد، كنان عبد الحميد، أثناء خروجهم وهم يرتدون الكوفية الفلسطينية ويتحدثون اللغة العربية، مما أدى إلى إصابتهم بجروح بين البليغة والمتوسطة”.
بدورها، قالت عائلات الطلاب في بيان وزعه معهد التفاهم الشرق أوسطي، وهو منظمة غير ربحية مؤيدة للفلسطينيين: “ندعو سلطات إنفاذ القانون إلى إجراء تحقيق شامل، بما في ذلك التعامل مع هذا الأمر باعتباره جريمة كراهية. لن نشعر بالارتياح لحين تقديم مطلق النار إلى العدالة”.
وقالت اللجنة العربية الأمريكية لمكافحة التمييز: “لدينا سبب للاعتقاد بأن إطلاق النار حدث لأن الضحايا عرب”، ودعت سلطات ولاية فيرمونت إلى التحقيق في الواقعة باعتبارها “جريمة كراهية”.
ووصف السناتور المستقل عن ولاية فيرمونت بيرني ساندرز الاعتداء بأنه “صادم”، مضيفا أن “لا مكان للكراهية هنا، أو في أي مكان”.
ويأتي إطلاق النار في الوقت الذي حذرت فيه منظمات حقوقية من تزايد جرائم الكراهية ضد الأمريكيين المسلمين ومن أصل عربي.
والشهر الماضي، قتل طفل أمريكي من أصل فلسطيني يبلغ ستة أعوام طعنا، وأصيبت والدته في ولاية إلينوي. ودفع المشتبه به بارتكاب الجريمة البالغ 71 عاما ببراءته.
ويعكف البيت الأبيض، حاليا على وضع استراتيجية لمحاربة الإسلاموفوبيا، في وقت تشهد شعبية الرئيس جو بايدن تراجعا وسط الأمريكيين المسلمين بسبب دعمه القوي لإسرائيل في هجومها على غزة، والتي أوقعت خلاله أكثر من 13 ألف قتيل فلسطيني، نصفهم من النساء والأطفال، بعد هجوم مباغت نفذته حركة حماس يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول.