أعلن الجيش وشرطة الحدود الهولنديين عن اكتشاف 47 مهاجرًا مختبئين في شاحنة، كانت على وشك الصعود على متن عبارة متجهة نحو بريطانيا، وسط مخاوف متزايدة من المهاجرين والحقوقيين من أن يتمكن اليميني المتطرف المناهض للإسلام والهجرة، غيرت فيلدرز، من تشكيل الحكومة الهولندية بعد فوزه المفاجئ بالانتخابات التشريعية.
وتمكن فريق الشرطة العسكرية الهولندية، من العثور على رجال ونساء وأطفال من جنسيات مختلفة على متن شاحنة في مدينة هوك أوف هولاند، الهولندية الساحلية يوم الثلاثاء 5 ديسمبر/كانون الأول، حسبما ذكر موقع “مهاجر نيوز”.
وأصدرت السلطات بيانا بعد ظهر الأربعاء، أكدت فيه اعتقال سائق الشاحنة الهولندي “للاشتباه في قيامه بتهريب البشر”.
ذكرت وكالة فرانس برس أنه سيتم تسليم المهاجرين الذين وصل عددهم داخل الشاحنة نفسها إلى 47 شخصاً، لسلطات الهجرة في هولندا.
ويذكر أن عدد المهاجرين الذين اعترضتهم السلطات الهولندية خلال محاولتهم الوصول إلى المملكة المتحدة منخفض نسبيًا، خاصة بالمقارنة مع أعداد المهاجرين الذين يعبرون من فرنسا وأحيانًا بلجيكا جنوبًا.
ومن الحوادث المشابهة، التي انتهت نهاية مأساوية، تلك التي تم توثيقها خلال عام 2019، ويتعلق الأمر بالشاحنة التي تم اكتشافها وعلى متنها 39 مهاجرًا فيتناميًا ميتًا في إنجلترا، عبر ميناء زيبروج البلجيكي القريب.
وأشار بيان الشرطة إلى أنه عند فتح المقطورة، كان بعض المهاجرين “مرئيين بشكل واضح على الفور”، بينما كان آخرون “مختبئين تحت وبين البضائع المخزنة في الشاحنة”.
وأوضح البيان أن الكلاب البوليسية المستخدمة للبحث والتفتيش والمراقبة، مدربة على شم رائحة الإنسان.
وذكرت الشرطة أنه تم نقل المهاجرين إلى مركز استقبال هولندي. وتقوم النيابة العامة في روتردام الآن بالتحقيق في القضية.
وفي سياق متصل، يجري زعيم حزب “الحرية” الهولندي غيرت فيلدرز، المعادي للهجرة، حاليا مشاورات مكثفة لتشكيل حكومة جديدة في هولندا إثر فوزه المفاجئ في الانتخابات التشريعية، بعد فشل محاولته الأولى.
وفي هذا السياق، قال السياسي اليميني المتطرف إنه “من المهم أن نعيد المحادثات إلى مسارها بعد بداية خاطئة”.
وحقق فيلدرز فوزا غير متوقع مع 37 مقعدا ويحتاج إلى 76 نائبا في البرلمان المكون من 150 مقعدا للوصول إلى غالبية عاملة.
وشكل فوز حزب الحرية “صدمة لأوروبا” نظرا لمواقفه المؤيدة للخروج من الاتحاد الأوروبي، ووعوده بفرض قيود كبيرة على اللجوء والهجرة.