اتفق رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ونظيرته الإيطالية اليمينية المتطرفة جورجيا ميلوني على المشاركة في تمويل مشروع لمساعدة المهاجرين في تونس على العودة إلى أوطانهم، كما تعهدا بوقف تدفق قوارب المهاجرين على شواطئ بلديهما
وخلال زيارة قام بها إلى روما، أشاد سوناك بنهج رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني في التصدي للهجرة غير النظامية خلال زيارة إلى روما، يوم 17 ديسمبر/كانون الأول.
وأجرى رئيسا الوزراء محادثات رسمية في مكتب ميلوني، كما ألقى زعيم حزب المحافظين البريطاني كلمة في تجمع لحزبها اليميني المتطرف “إخوة إيطاليا”، حسبما ذكر موقع “مهاجر نيوز”.
وتعهد الزعيمان بوقف تدفق قوارب المهاجرين على شواطئ بلديهما.
وقد واجه كلاهما انتقادات شديدة لسياساتهما، بدءا من خطط سوناك لإرسال طالبي اللجوء إلى رواندا، وصولا إلى مساعي ميلوني للحد من أنشطة سفن الإنقاذ الخيرية في البحر الأبيض المتوسط.
وقالت رئاسة الوزراء البريطانية إنهما “التزما بالمشاركة في تمويل مشروع لتعزيز ومساعدة العودة الطوعية للمهاجرين من تونس إلى بلدانهم الأصلية، بدلا من محاولة الوصول إلى أوروبا.”
وقال مكتب ميلوني إن ذلك يتماشى مع مشاريع الأمم المتحدة القائمة، من دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وأقام سوناك وميلوني علاقة جيدة منذ توليهما منصبيهما في أكتوبر/تشرين الأول 2022.
وشبه سوناك نظيرته الإيطالية برئيسة الوزراء البريطانية السابقة مارجريت تاتشر، قائلا إن هناك حاجة إلى بعض من “راديكالية” المرأة الحديدية لمعالجة الهجرة غير النظامية.
وأضاف “إذا لم نعالج هذه المشكلة، فإن الأعداد ستتزايد. وسوف تتدهور بلداننا وقدرتنا على مساعدة من هم في أمس الحاجة فعلا إلى مساعدتنا”.
واتفق الجانبان في اجتماعهما على تكثيف الجهود لمكافحة مهربي البشر، لكن سوناك قال إن ردع الراغبين في الهجرة بشكل غير نظامي أمر أساسي أيضا.