قال وزير العدل الألماني، ماركو بوشمان، إن مشاكل أوكرانيا، في تعبئة الجنود لصد الغزو الروسي، لن يكون لها أي عواقب عملية على الأوكرانيين الذين يعيشون في ألمانيا.
وقال الوزير في تصريحات صحافية، “لن نجبر الأشخاص على أداء الخدمة العسكرية الإجبارية، أو الخدمة العسكرية ضد إرادتهم”.
وأضاف الوزير يوم 21 ديسمبر/كانون الأول الجاري “كان من الجيد قبول لاجئي الحرب من أوكرانيا في ألمانيا، في إجراء غير معقد وتم منحهم فرصة للعمل”، حسبما ذكر موقع “دويش فيله”.
وتابع “في نهاية المطاف، نحن نسعى لجذب المزيد من الأشخاص من أوكرانيا إلى العمل وينتهي الأمر بعدد أقل منهم، إلى العيش اعتمادا على الضمان الاجتماعي”.
وتجرى مناقشات حاليا في أوكرانيا حول كيفية تجنيد الجيش للمزيد من الجنود. ويريد الجيش تعبئة ما بين 450 ألف و500 ألف رجل.
وتناشد وزارة الدفاع الأوكرانية مواطني البلاد في الخارج العودة والانضمام إلى صفوف الجيش للدفاع عن وطنهم ضد الغزو الروسي المتواصل.
وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع إيلاريون بافليوك، إنه رغم ذلك ليست هناك خطط لجلب الأوكرانيين من الرجال من الخارج وتجنيدهم تحت ضغوط، كما أنه ليس هناك أي خطط لفرض عقوبات أو ضغط قانوني على من يظلون خارج أوكرانيا.
يشار إلى أن هناك مئات الآلاف من الأوكرانيين المسجلين كلاجئي حرب في ألمانيا ودول أخرى.
ولا يسمح رسميا للرجال بين سن 18 و60 عاما من اللائقين للخدمة العسكرية بمغادرة البلاد، ورغم ذلك تمكن كثير من الرجال من المغادرة.
من ناحيته قال نائب رئيس المجموعة البرلمانية للاتحاد المسيحي، يوهان فاديبول، على قناة “فيلت” الألمانية التلفزيونية إنه يتفهم “مخاوف الأوكرانيين ووزارة الدفاع، إنه نداء أخلاقي عاجل وينبغي لنا بالتأكيد أن ندعمها سياسيا بدون المس بحياة الناس هنا”.
وأضاف “علينا ببساطة أن نقوم بدورنا لوضع حد لهذه الحرب”.
وفي مؤتمر صحفي عقد في 19 ديسمبر، تطرق الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي لأول مرة لموضوع التعبئة التي ستجري على نطاق واسع في أوكرانيا بالأرقام، حيث قال إن هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية طلبت منه إجراء تعبئة لتجنيد 450-500 ألف جندي إضافي.
وبحسب زيلينسكي ستكلف تعبئة هذا العدد أوكرانيا 500 مليار غريفنيا (13.4 مليار دولار).