أدان رئيس الوزراء الأيرلندي ليو فارادكار، حريقا “إجراميا” يشتبه بأنه متعمد لفندق كان من المقرر أن يستقبل طالبي لجوء قرب مقاطعة غالواي، معتبرا أنه “لا شيء يبرر العنف”، بينما أشارت منظمات غير حكومية الى أن مثل هذه الحوادث باتت “متكررة”، مع تنامي نفود التيار اليميني المتطرف.
وكان حريق قد اندلع يوم 17 ديسمبر/كانون الأول، في فندق “روس ليك هاوس” في مقاطعة غالواي (غرب)، وفتحت الشرطة الأيرلندية تحقيقا في “واقعة إجرامية”، حسبما ذكر موقع “مهاجر نيوز”.
والفندق خارج الخدمة منذ سنوات، وكان من المفترض أن يستقبل نحو 70 طالب لجوء في الأيام المقبلة.
وسبق أن عمد متظاهرون يعارضون إعادة فتحه لإيواء طالبي لجوء إلى قطع الطريق المؤدي إلى مدخل الفندق، احتجاجا.
وأعرب رئيس الوزراء الأيرلندي في بيان عن “قلق بالغ” إزاء ورود تقارير عن “أضرار يشتبه بأن دوافعها إجرامية لحقت بعدد من الممتلكات في أنحاء البلاد كانت معدة لإيواء طالبي حماية دولية هنا، بما في ذلك في مقاطعة غالواي.
وتابع “لا شيء يبرر العنف” أو إشعال حرائق بدوافع إجرامية أو التخريب.
وقال وزير الاندماج الأيرلندي رودريك أوغورمان إن الواقعة “تثير قلقا بالغا”.
وأكد أنه “يتعين على المسؤولين السياسيين من كل الأطياف إدانة هذا العمل المشين والتصريحات التي تبث الخوف والتي شكّلت دافعا له”.
ودعا المدير العام للمجلس الأيرلندي للاجئين وهو منظمة غير حكومية نيك هندرسون، إلى فتح “تحقيق معمّق”، معتبرا أن هناك “نمطا للحرائق المتعمدة التي تتكرر” في أماكن استقبال طالبي لجوء ومهاجرين.
واعتبرت الحكومة أن شائعات تم تداولها على شبكات التواصل الاجتماعي أدت إلى الواقعة، وأشار مستخدمون لشبكة الإنترنت إلى أن المهاجم “مهاجر غير نظامي” أو “من أبناء الجالية الجزائرية”.
في الأشهر الأخيرة أصبح إيواء هؤلاء ملفا شائكا في أيرلندا، فقد وصل إلى البلاد البالغ عدد سكانها 5 ملايين نسمة 101200 شخص من أوكرانيا بينهم 74500 تؤمن لهم الدولة الإيواء.
وفاقم النقص في المساكن ذات التكلفة المعقولة -بالإضافة إلى أزمة غلاء المعيشة- مشاعر العداء للوافدين الجدد.
في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، شهدت مدينة دبلن أعمال شغب غير مسبوقة حمّلت السلطات مسؤوليتها لنشطاء في اليمين المتطرف، على إثر هجوم بالسكين أوقع 4 جرحى بينهم 3 أطفال.
وسبق أن أقرت أيرلندا بأنها تواجه صعوبات في إيواء كل طالبي اللجوء في الشتاء، وقد أعلنت، خفض الدعم للأوكرانيين الفارين من الحرب.