ذكرت وسائل إعلام أن استطلاعات الرأي تشير الى تزايد مؤيدي حزب البديل اليميني المتطرف، والمعادي للهجرة، واتجاهه للحصول على الأغلبية في انتخابات ولاية ساكسونيا المقبلة المزمع اقامتها الخريف المقبل، وسط تراجع كبير في شعبية أحزاب الائتلاف الحاكم.
وأفاد استطلاع أجراه معهد أبحاث الرأي Civey وصحيفة Sächsischen ، حول النتائج المتوقعة لانتخابات ولاية ساكسونيا المقبلة، أن 37% سيصوتون لصالح حزب البديل من أجل ألمانيا، وكانت نسبة حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي 33%، وجاء حزب اليسار بنسبة 8%، فيما كانت نسبة حزب الخضر 7%ـ، وحصل الحزب الاشتراكي الديمقراطي على نسبة 3%، فيما حصل الحزب الديمقراطي الحر على نسبة 1%.
وأجري الاستطلاع في الفترة بين 18 ديسمبر/كانون الأول 2023 و1 يناير/كانون الثاني 2024، وشارك فيه حوالي 3 آلاف شخص، حسبما ذكر موقع “أمل برلين” يوم السبت 6 يناير/كانون الثاني.
وتتوافق نتائج هذا الاستطلاع بشكل كبير مع نتائج استطلاع سابق أجراه معهد أبحاث الرأي (إنسا) بداية سبتمبر 2023، ومن المقرر إجراء الانتخابات في ساكسونيا وتورينجيا وبراندنبورغ الخريف المقبل.
يشار إلى أن المكتب الاتحادي لحماية الدستور (المخابرات الداخلية) يصنف منظمة حزب البديل ساكسونيا وتورينغن وبراندنبورغ بشكل جزئي كمنظمة يمينية متطرفة.
وتزايدت الخلافات داخل الائتلاف الحاكم في ألمانيا، الذي تتشكل منه حكومة المستشار أولا شولتس بسبب قضايا كثيرة، حتى بدأ بعض المراقبين يعدون أيام هذا الائتلاف، سيما مع تدني شعبيته.
وباتت مشاعر الاستياء جلية ومتنامية داخل الحزب الديمقراطي الحر (الليبرالي) الشريك الأصغر في الحكومة الائتلافية الألمانية، التي تنتمي إلى طيف يسار الوسط، وتضم أيضا الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر.
وعانت الأحزاب الثلاثة المكونة للائتلاف الحكومي في برلين، كثيرا منذ توليها السلطة في ديسمبر/كانون الأول 2021 إذ يشعر فقط 32 بالمئة من الألمان بالرضا تجاه الحكومة بالمقارنة مع نسبة بلغت 52 بالمئة إبان تشكيلها وفق استطلاعات الرأي.
ويقول الخبراء إن 2024 سيكون عام الحسم في ضوء ازدحامه بالانتخابات بداية مع إجراء انتخابات البرلمان الأوروبي في 9 يونيو/حزيران، وإعادة انتخاب برلمانات ولايات ساكسونيا وتورينغن وبراندنبورغ في سبتمبر / أيلول المقبل فضلا عن إجراء انتخابات محلية في تسع من أصل 16 ولاية ألمانية.