ذكرت وسائل إعلام أن ستة من الفنانين السوريين اللاجئين أقاموا “معرضاً فنياً مشتركاً” في هولندا، حظى بمتابعة واسعة من الجمهور، فيما أكد الفنانون أن الفن قادر على توحيد الشعوب، رغم الخلافات التي يموج بها العالم.
وذكرت صحيفة “توبانتيا” الهولندية في تقرير لها أن اللاجئين السوريين “برسوم برسوما” و”ميراي برسوما” وجاك إيليا وجورج ميرو وإلياس الحموي وحبيب جوري، الذين وصلوا إلى هولندا منذ عدة سنوات، بدأوا حياتهم الفنية من جديد في مدينة إنسخديه بعد أن أسسوا منذ العام الماضي مجموعة “Syr6″، وقاموا بعرض أعمالهم للجمهور في إحدى قاعات مركز “كونكورديا” الثقافي.
ووفقاً لجيت بروكسترا ومارك فان لون، وهما فنانان ومسؤولان عن المعرض من “كونكورديا”، سيكون “معرضاً استثنائياً”.
ويقول فان لون: “إن ما نراه من حيث الفن في إنسخديه جميل للغاية، لكنه فن هولندي فقط”، ويضيف وفق موقع “هاوس آن هاوس”: “إلى جانب كونهم لاجئين، فإنهم فنانون قبل كل شيء.. وفي سوريا كانوا جميعاً فنانين أيضاً.. نحن في كثير من الأحيان لا نفكر أبعد من أنهم لاجئون.. ولهذا السبب من المهم أن يتمكنوا أيضاً من ممارسة مهنتهم هنا”.
وتعرفت بوكسترا على الفنانين في مهرجان “Balcony” في وقت سابق من هذا العام، وتقول: “لقد التقيت بهم ورأيت الكثير من الطاقة فيهم”.
وولدت فكرة تنظيم المعرض بسرعة، وأطلقت المجموعة على نفسها اسم “SYR6”.
وهرب الستة جميعاً من سوريا، ولكن ليس في نفس العام، ومع ذلك، انتهى الأمر بالستة جميعاً في هولندا.
وأقام أعضاء المجموعة معارض فردية، ولكن أيضاً معارض مشتركة في عدة دول مثل ألمانيا وبلجيكا وهولندا وسوريا. وقد عُرضت أعمالهم أيضاً على شاشات التلفزيون والصحف في بلدان مختلفة، على سبيل المثال السويد.
من جانبه يقول الرسام السوري حبيب جوري: “أطلقنا على معرضنا: الحب يجمعنا.. حب الفن يأتي أولاً، ولكن أيضاً حب بعضنا البعض. اسأل أياً منا وسيقول: الفن مرض لم يعد بإمكانك الشفاء منه.. سواء أردت ذلك أم لا، عليك أن تستمر، حتى وربما بشكل خاص في هذا البلد الجديد.. الفن هو وسيلة ممتازة لإظهار شيء من تألق العالم الذي خرجنا منه جميعاً”.
ويجد اللاجئون الستة بعض الصعوبة وفق الصحيفة في تحديد الشكل الذي سيبدو عليه مستقبلهم لكنهم مصرون على مواصلة عملهم، والعثور على طريقهم في البلد الجديد، ويقول جاك إيليا: “هناك بالفعل الكثير من الخلافات في العالم. إذا كان هناك أي شيء يمكن أن يجمع الناس معاً فهو الفن”.