غادر أعضاء الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي والخضر واليسار قاعة مجلس النواب في برلين، أثناء إلقاء زعيمة حزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف خطابا بالبرلمان، بشأن ما تسرب من مشاركة حزبها في اجتماع ناقش مخطط لتهجير الأجانب ولو بالإكراه.
وذكر موقع “أمل برلين” أن زعيمة حزب “البديل من أجل ألمانيا” في برلين كريستين برينكر، عبرت في خطابها بالبرلمان يوم الخميس 18 يناير /كانون الثاني، الذي قاطعته القوى السياسية الأخرى، عن انزعاجها من وجود “تحريض” متعمد ضد حزبها.
وكانت المجموعة الخضراء قد طلبت إجراء مناقشة حول “التهديد للديمقراطية” بعد التحقيق الذي أجرته شبكة “كوريكتيف”، وكشف عن اجتماع سري لساسة من اليمين المتشدد الألماني والنمساوي بالقرب من برلين.
ودعت ألكسندرا بيشل، الرئيسة المشاركة لحزب الخضر في براندنبورغ، حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي إلى رسم خط أكثر وضوحا ضد اليمين. في حين نأت بنفسها الأمينة العامة لحزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في برلين أوتيل كلاين قائلة: “من الواضح تماما لنا أن أي شخص يتعاطف مع المتطرفين اليمينيين ليس له مكان في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي”.
وخلال الأيام الماضية شهدت المدن الألمانية احتجاجات واسعة بعد أن تبين، أن عدة مسؤولين كبار في حزب البديل التقوا في مدينة بوتسدام شرقي ألمانيا في الخامس والعشرين من نوفمبر /تشرين الثاني الماضي مع شخصيات يمينية متطرفة من بينها النمساوي مارتن زيلنر، الذي تزعم على مدار فترة طويلة “حركة الهوية” الأوروبية المتطرفة التي تعارض بشدة هجرة المسلمين إلى أوروبا.
وكان زيلنر كشف أنه تحدث في اجتماع بوتسدام عن “إعادة التهجير”.
يذكر أن اليمينيين المتطرفين يقصدون باستخدام مثل هذه العبارة ضرورة مغادرة عدد كبير من الأشخاص ذوي الأصول الأجنبية لألمانيا حتى بالإكراه.