ألقت السلطات الفنلندية القبض على 18 مهاجرًا بينهم نساء وأطفال، على الحدود البرية المغلقة لفنلندا مع روسيا، وذلك بعد أسبوع واحد من اختفاء 160 مهاجرا تقدموا بطلبات لجوء الى فنلندا.
وقال حرس الحدود الفنلندي إنه يشتبه في أن المجموعة عبرت بشكل غير قانوني منطقة غابات شمال معبر إيماترا الحدودي وتتكون من الرجال والنساء والأطفال، حسبما ذكر موقع ” مهاجر نيوز”.
ووفقاً للمعلومات الأولية، جاء هؤلاء الأشخاص من الشرق الأوسط وقدموا طلبات لجوء. وقال حارس الحدود جوسي فاينيكا لمحطة الإذاعة الفنلندية “يل” إنهم جاؤوا في منتصف الليل، وكانوا يعانون من الجوع والبرد.
تم إغلاق حدود فنلندا التي يبلغ طولها 1340 كيلومترًا مع روسيا منذ أسابيع بعد أن سجل حرس الحدود الفنلندي زيادة حادة في عدد طالبي اللجوء، خاصة من الشرق الأوسط، الذين وصلوا من روسيا دون الوثائق اللازمة وتقدموا بطلبات للحصول على اللجوء في فنلندا.
واتهمت فنلندا روسيا بتعمد استخدام طالبي اللجوء للضغط على الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي، ورفضت موسكو ذلك.
و إغلاق الحدود ساري المفعول حاليًا حتى 11 فبراير/شباط. على الرغم من الحدود المغلقة، وفقًا للحكومة الفنلندية، يستمر الناس في دخول من روسيا بطريقة غير قانونية.
وفي الأسبوع الماضي فقط، عبر 15 مهاجرًا الحدود البرية إلى فنلندا، وهو أمر لم يكن غير قانوني فحسب، بل كان أيضًا خطيرًا جدًا في البرد والثلوج الكثيفة، حسبما صرحت وزيرة الخارجية إيلينا فالتونين لشبكة التحرير الألمانية (RND/، فإنه يتعين على المرء أن يتوقع أن تستمر روسيا في محاولة زعزعة استقرار فنلندا وأوروبا.
كان 160 مهاجرا تقدموا بطلبات لجوء في فنلندا، قد اختفوا بعد وصولهم إلى حدودها الشرقية قدوما من روسيا العام الماضي، وفق الهيئة الفلندنية للهجرة.
ووفق حرس الحدود، دخل نحو 900 طالب لجوء من دول مثل سوريا والصومال واليمن وكينيا والمغرب وباكستان، خلال شهر نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي.
وتتهم الحكومة الفنلندية روسيا بالمسؤولية عن تدفق اللاجئين، معتبرة أنه “تحرك منسق” من قبل موسكو، رداً على قرار فنلندا بزيادة التعاون الدفاعي مع الولايات المتحدة، في حين ينفي الكرملين ذلك.