أفادت وسائل إعلام أن الشرطة الألمانية تحقق في عدة جرائم كراهية تجاه عائلات مسلمة، مشيرة الى أن الجرائم العنصرية ضد المسلمين رغم أنها باتت أكثر خطورة وزادت وتيرتها بعد الحرب الإسرائيلية على غزة، ولكن تعاطي السلطات معها لا يرتقي الى مستوى الحدث.
وفي ولاية هامبورغ علّق أشخاص مجهولون ملصقات تحمل شعار حزب “البديل من أجل ألمانيا” على باب شقة عائلة من أصل أفريقي في شارع غريغ شتراسه.
وجاء في أحد الملصقات: “أطلق النار على هذه المجموعة أو اضربهم وأعدهم إلى أفريقيا”، حسبما ذكر موقع “أمل هامبورغ”.
كما وضعوا نفايات الخضار الفاسدة على سجادة الباب. وأبلغت العائلة قوات أمن الدولة التي فتحت تحقيقا في الواقعة.
وعشية عيد الميلاد الماضية، قام مهاجمون مجهولون في قرية ريمبار التابعة لمدينة فورتسبوغ في ولاية بافاريا، برسم 8 صلبان معقوفة (رمز النازية) على عدة منازل تسكنها عائلات مسلمة وألمانية ذات أصول مهاجرة، كما أتلفوا إطارات 16 سيارة تقف أمام تلك المنازل.
وتولت الشرطة الجنائية التحقيقات وما تزال تبحث عن شهود عيان، ولم تقبض بعد على الجناة.
وتقوم الشرطة بالتحقيق فقط في الأضرار المادية التي لحقت بالممتلكات وليس هناك أي تحقيقات لدوافع عنصرية. وفقاً للقانون الألماني فإن الرموز النازية العلنية مثل الصليب المعقوف محظورة في ألمانيا.
ووصل الأمر، حسب وسائل إعلام، لحرق منزل عائلة باكستانية في مدينة فورتسبورغ، أما أحدث تلك الاعتداءات فوقعت الأسبوع الماضي، عندما قام شخص بكتابة “الهولوكوست للمسلمين” على حائط مسجد مدينة مورسينغن.
ومنذ اندلاع الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفع معدل الحوادث العنصرية التي تستهدف مساجد وممتلكات خاصة لعائلات مسلمة.
ولم تظهر تصريحات رسمية بعد ترصد حجم التأثير السلبي للتغطية الإعلامية للحرب وتداعياتها على العرب والمسلمين داخل المجتمع الألماني.
لكن في يونيو/حزيران الماضي كتبت وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فيزر في افتتاحية تقرير “معاداة الإسلام –مراجعة ألمانية” “: يعيش في ألمانيا حوالي 5.5 مليون مسلم، غالبيتهم من المواطنين الألمان. لذلك عندما نتحدث عن الإسلام أو الإسلاموفوبيا، يجب ألا ننسى أن ذلك لا يؤثر على مجموعة مجردة. بل على وجه التحديد على زملائنا وجيراننا وزملاء الدراسة والأصدقاء.”