تعهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بالقيام بـ “عملية ترحيل” واسعة للمهاجرين في حال أعيد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة، وذلك بعد رفض مجلس الشيوخ الأمريكي لمشروع تقدم به الرئيس جو بايدن لتعديل نظام الهجرة، بعدما لاقى معارضة واسعة من الجمهوريين المتشددين وعلى رأسهم ترامب.
وقال الرئيس السابق دونالد ترامب يوم السبت 10 فبراير/شباط الجاري خلال تجمع عام في كارولاينا الجنوبية، تعليقا على تصويت مجلس الشيوخ، “دعونا لا ننسى أننا حققنا هذا الأسبوع أيضا انتصارا كبيرا يجب على جميع المحافظين الاحتفال به. لقد سحقنا المشروع الكارثي لهذا المحتال جو بايدن… المجموعة بكاملها أدت عملا رائعا في الكونغرس. لقد سحقناه”.
وفي نفس السياق، تعهد ترامب بأنه سيقود “عملية ترحيل” ضخمة منذ اليوم الأول له في منصبه.
واستخدم الملياردير كل نفوذه لدى أعضاء الكونغرس الجمهوريين لعرقلة النص، حارما بذلك الرئيس جو بايدن الذي يحتمل أن يواجه في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني، من فرصة تحقيق انتصار في قضية الهجرة الحساسة.
وتحت ضغط من ترامب، يبدو أن المشرعين الجمهوريين قرروا منع أي إصلاح لسياسة الهجرة قبل الانتخابات الرئاسية.
وبنى الرئيس السابق شعبيته، خلال أول حملة ناجحة له، من خلال إطلاقه واعدا ببناء جدار بين الولايات المتحدة والمكسيك، إذ قال إن ترحيل المهاجرين سيكون أحد أولوياته.
وأضاف “منذ اليوم الأول، سأنهي كل سياسات الحدود المفتوحة لإدارة بايدن وسنطلق أكبر عملية ترحيل وطنية في تاريخ الولايات المتحدة. ليس لدينا خيار”.
ويمضي الجمهوريون في مجلس النواب أيضا قدما في جهود تستهدف عزل كبير مسؤولي الحدود في إدارة بايدن، وزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس.
ومن جهته قال بايدن “أحث الكونجرس على الاجتماع وتمرير هذا الاتفاق بين الحزبين على وجه السرعة”، مشيدا أيضا بإجراءات الهجرة الواردة في مشروع القانون.
هذا ويتجمع مئات الأمريكيين منذ أيام على طول الحدود مع المكسيك للاحتجاج على ما يسمونه “غزو المهاجرين”. ففي كل شهر، يعبر الآلاف الحدود من أمريكا الوسطى والجنوبية نحو الأراضي الأمريكية.
وباتت قضية الهجرة موضوعا أساسيا في حملة الانتخابات الرئاسية المقبلة. ورفض مجلس النواب الذي يهيمن عليه الجمهوريون مشروع قانون حول تعزيز أمن الحدود. ومع ذلك فإن النص يمنح الرئيس جو بايدن صلاحية رفض طالبي اللجوء في بعض الحالات، في ظل استمرار خلافه مع حاكم ولاية تكساس.