طلب وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان، سحب تصريح إقامة إمام تونسي بهدف طرده من البلاد، لزعمه أن الإمام “أطلق دعوات إلى الكراهية”.
وقال دارمانان في بيان نشر على منصة “إكس” يوم 19 فبراير/شباط، إنه طلب من مسؤول الشرطة في منطقة “غارد” جنوب جيروم بونيه إبلاغ “مدعي عام الجمهورية بمواقف الإمام”.
مضيفا: “لن تمر أي دعوة إلى الكراهية بدون رد”.
وفي فيديو تم تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، وصف إمام مدينة “بانيول سور سيز” محجوب محجوبي، “العلم ثلاثي الألوان” بأنه “علم شيطاني لا قيمة له عند الله”، ولم يحدد أنه يتحدث عن العلم الفرنسي.
وفي فيديو آخر نشر أيضا على مواقع التواصل الاجتماعي، تحدث الإمام عن ظهور “المهدي” الذي سيوحد جميع المسلمين، قائلا: “سوف يعلن نفسه، وعندها يسقط كل الحكام في كل الحكومات، ولن تكون لدينا كل هذه الأعلام الثلاثية الألوان التي نعاني منها، وتسبب لنا الصداع، ولا قيمة لها عند الله، بل قيمتها الوحيدة هي قيمة شيطانية”.
وتابع “انظروا إلى كل هذه الأعلام التي لدينا في المباريات. هي أعلام شيطانية لا قيمة لها، من فرضوها فعلوا ذلك ببساطة حتى يكره بعضنا بعضا، ولا نحب بعضنا، ولوضع الحقد في قلوبنا”.
وأشارت قناة “بي أف أم تي في” الفرنسية التي كشفت عن المعلومات، أن محجوبي عضو في “جمعية مسلمي غارد رون”.
كان دارمانان قد اعتبر أن “الإرهاب الإسلامي السني” هو أبرز تهديد لبلاده وأوروبا.
وقال دارمانان لوكالة فرانس برس خلال زيارة له لواشنطن “أتينا لنذكرهم أنه بالنسبة إلى الأوروبيين ولفرنسا، الخطر الأول هو الإرهاب الإسلامي السني، والتعاون لمكافحة الإرهاب بين أجهزة الاستخبارات هو ضروري للغاية”.
وتابع: بينما قد تكون للأميركيين رؤية وطنية أكثر للأزمات مثل التفوق العرقي الأبيض وعمليات إطلاق النار الجماعية المتكررة والتآمر، لا يجب أن ينسوا ما يبدو لنا في أوروبا بمثابة التهديد الأول: الإرهاب السني”.