قام حزب الخضرالألماني بالتصويت ضد النقاط الحاسمة في سياسة اللجوء الاوربي، التي جرت في العاشر من إبريل، وموقفهم ضد إصلاحات سياسة اللجوء الاوربي، جعلت حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي يتهمهم بدفع الناخبين المحبطين للتحول إلي المتطرفين والشعبويين، ويتم التصويت علي الإصلاحات الجديدة قبل نهاية إبريل، بحيث يضع الاتحاد الاوربي الإصلاحات الجديدة لسياسة اللجوء الأوربية موضع التنفيذ قبل الانتخابات الاوربية القادمة، ويحظى التصويت المرتقب بتأييد الديمقراطيين المسيحيين والديمقراطيين الاشتراكيين واللبراليين، لكن حزب الخضر يرغب في التصويت ضد الإصلاحات الجديدة.ويتكون النظام الجديد للجوء الاوربي من ثمانية بنود قانونية، وسيكون متاح بجميع اللغات الاوربية الرسمية بعد مراجعته لغويا، وطبقا لصحيفة ” تاجشبيغل” فإن المجموعات الخضراء بالبرلمان الاوربي مازالت بحاجة لإجراء نقاشات داخلية حول الموضوع، وحسب قول النائب إريك ماركوارت من الخضر للصحيفة، فإن المجموعة البرلمانية ستواصل نقاش سلوك التصويت علي البنود القانونية الثمانية بالتفصيل، لكن لن يتغير شيء في الاتجاه الاساسي.ومن أهم النقاط التي يرفضها الخضر، هي الإجراءات الحدودية، والتي تعني احتجاز طالبي اللجوء قبل دخول الاتحاد الاوربي، وعلق دانيال كاسباري من الحزب الديمقراطي المسيحي علي ذلك بقوله ” لن تتم إعادة غالبية طالبي اللجوء بالإجراءات الحدودية غلي بلدانهم الأصلية، ففي النهاية ستستغرق الإجراءات وقتا طويلا وستكون أكثر تعقيدا “.
واتفق معه زميلة في المجموعة راسموس اندرسن، أن حزب الخضر لديه شكوك كبيرة حول إعادة تنظيم سياسة اللجوء من خلال الإصلاحات، وقال ” نخشي أن تأتي العديد من المقترحات علي حساب سياسة اللجوء ” وانتقد اندرسن ترك الدول الواقعة علي الحدود الخارجية لأوروبا مثل ايطاليا واليونان بمفردها حتي بعد إصلاح نظام اللجوء، بالإضافة لتعرض الفارين لعصابات التهريب ” إن سياسة اللجوء المسئولة والإنسانية تبدو مختلفة “.
ويتفق البرلمان الاوربي والدول الاعضاء والمفوضية علي تشديد إجراءات اللجوء تجاه المهاجرين غير الشرعيين، وتهدف الإصلاحات الجديدة لضمان إمكانية ترحيل المهاجرين غير المحتمل بقائهم، لكن وفقا لبعض الخبراء، فمن غير المرجح ان يكون للإصلاح تأثير بحلول موعد الانتخابات الاوربية في يونيو القادم.